انتقد حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، بشدة، زعيمة حزب العمال لويزة حنون، ومجموعة 19، والجنرال توفيق، من دون أن يذكرهم بالاسم، وكذا الاستغلال السياسي لقانون المالية ل2016. واعتبر الأرسيدي، في بيان بعد اجتماع أمانته العامة، تحوز ”الفجر” على نسخة منه، أن صراع الأجنحة التي تعرفه الجزائر هذه الأيام يهدد استقرار الدولة التي تتجه نحو الإفلاس المالي، مضيفا أن ”الحزب يرى أن هناك أزمة في شرعية السلطة الحاكمة، تبينه صراعات الأجنحة داخل مؤسسات الدولة، ما سيؤثر على الحياة العامة برمتها، ويعرقل السير الحسن لجميع هيئات الدولة، في الوقت الذي تتجه فيه البلاد نحو الإفلاس المالي”، وتابع بأنه ”لم يجد صناع القرار في البلاد سوى فرض قانون تقشف سيعاقب فئة واسعة من المواطنين، والأسوأ من ذلك، هو الاتجاه لتخفيض الاستثمارات العمومية وإلغاء العديد من المشاريع التي كانت مبرمجة من قبل، بما يرهن العودة إلى النمو الاقتصادي لعدة سنوات والتخفيف من مشكلة البطالة التي تؤثر بشكل خاص على الشباب”. وهاجم الأرسيدي كلا من مجموعة ”19-4” دون ذكرها وقال ”إن التشكيك في النظام الذي يحكم حياة المواطنين منذ عقود، يؤكد أن الركائز التي أقيم عليها بعيدة عن الدفاع عن المصلحة العامة، كما أن بعض الأطراف السياسية التي طردت من مراكز القرار تلوث المشهد الإعلامي للحفاظ على النفوذ والتشويش على نضال المعارضة التي تسعى لحدوث تحول ديمقراطي حقيقي في البلاد، ويتبين ذلك من الاستغلال السياسي لاعتماد قانون المالية 2016، في حين البلاد بحاجة لنقاش حقيقي حول عدم وجود استراتيجية اقتصادية”. وانتقد البيان رسالة الجنرال توفيق ضمنيا، وقال إن ”الاعتقالات العامة والانتقائية لرموز من النظام توحي ضمنيا بأن الجهاز القضائي يعمل وفقا للمعايير المنصوص عليها في القانون، فالأرسيدي يرى أنه يجب أن يكون جميع المواطنين الجزائريين سواسية أمام القانون، كما يذكر بمصير المئات من المواطنين الذين لم يحظوا بمحاكمات عادلة”.