ذكرت القناة الإسرائيلية الثانية أنّ وزير الداخلية ونائب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيلفان شالوم قدم استقالته من منصبيه وتخلى عن مقعده في الكنيست وترك العمل السياسي، بعد انتشار أخبار في الإعلام مفادها إنه ارتكب جرائم تحرش واعتداء جنسي. ويذكر أنّ ثماني حتى الآن، أعلنّ أن شالوم تحرش بهن سابقًا، وتغيّب الوزير المستقيل عن جلسة الحكومة التي عقت ظهر أمس، وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن هذا العدد مرشح للارتفاع. وقال شالوم في بيان أصدره الأحد، ”في هذه الظروف، قررت تقديم استقالتي من منصبي الوزاري والتخلي عن عضويتي بالبرلمان”. وكتبت صحيفة ”ها آرتس” الأحد، ”عقب انتشار الخبر، ادعى عدد من النسوة بأن شالوم اعتدى عليهن جنسيا”. وقالت صحيفة جيروزاليم بوست من جانبها إن 11 امرأة ادعين ”بأن شالوم تحرش بهن”. وأضافت الصحيفة أن المقعد الذي يشغله شالوم في الكنيست سيكون من حصة أمير أوهانا، أول نائب من المثليين في حزب ليكود. يذكر أن الطبقة السياسية في إسرائيل طالتها فضائح جنسية جمّة، أشهرها فضيحة الاغتصاب التي اقترفها رئيس الكيان موشى كاتساف، وقد حكم على كاتساف سنة 2007، بالسجن 7 سنوات على تلك الجريمة. ومن المقرر أن يعقد المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية، يهودا فاينشطاين، اجتماعا خاصا سيجري خلاله التداول في شبهات بارتكاب سيلفان شالوم، اعتداءات جنسية بحق نساء عملن تحت إمرته، وتشير التوقعات إلى أنه في ختام الاجتماع ستصدر تعليمات للشرطة بفتح تحقيق ضد الوزير. وذكرت تقارير إعلامية إسرائيلية، الجمعة، أنه سيشارك في الاجتماع ضباط شرطة كبار ومسؤولون في وزارة القضاء، وسيتم خلاله تحديد وحدة الشرطة التي ستجري التحقيق، ويتوقع تكليف وحدة ”لاهف 433” المتخصصة بمحاربة الفساد والجريمة المنظمة. ويشار إلى أن قائد هذه الوحدة موجود في إجازة بسبب وجود شبهات ضده هو الآخر بالتحرش الجنسي بحق ضابطة. ويتوقع أن تبادر الشرطة في إطار التحقيق إلى التوجه إلى نساء قُلن إن شالوم تحرش بهن وارتكب أعمالا مشينة بحقهن خلال السنوات الماضية. وفي حال تعززت الشبهات ضد شالوم، فإن الشرطة ستطالب هؤلاء النساء بتقديم شكوى ضده.