أعطى والي البيّض، عبد الله بن منصور، تعليمات صارمة خلال اللقاء الذي جمعه مع الإطارات المعنيين وكذا المدير العام للوكالة الوطنية للنقل عبر السكك الحديدية، بضرورة التدخل للوقوف على التأخر الذي ينجز به الخط الرابط بين بلدية المشرية (النعامة) ومدينة البيّض، حيث يمتد هذا الخط على مسافة 130 كلم. ويندرج هذا المشروع المستقبلي ضمن برنامج مخطط تنمية مناطق الهضاب العليا الذي رصد له غلاف مالي بقيمة 46 مليار دج وبلغت نسبة الأشغال به 18 في المائة منذ انطلاق أشغاله في 16/ 12/ 2012 حسبما أفاد به مدير قطاع النقل بالبيّض، السيد محيوي الشيخ. والي البيض حمل مسؤولية التأخر إلى جميع المشرفين على المشروع، حيث أمر بتكثيف ساعات العمل والعمل دون توقف بفرق متناوبة إضافة إلى تشكيل لجنة خاصة لمتابعة المشروع، ضمانا للنوعية في الأشغال. وتعول السلطات المحلية بالبيّض على هذا المشروع الذي من شأنه أن يفتح آفاقا واسعا وواعدة في الحركية التنموية بالولاية ضمن مساعي فك العزلة عن المنطقة وأيضا انفتاحها على عدد من البوابات الاقتصادية، لا سيما وأن ولاية البيّض تعتبر همزة وصل بين بوابة الجنوب الكبير والشمال والغرب. وكشف مدير النقل بالبيّض عن أبرز ميزات مشروع خط السكة الحديدية وعن القطار الذي يربط بين ولايتي البيّض والنعامة، موضحا أن سرعته تتجاوز (220) كلم في الساعة، وبذلك سيكون زمن الرحلة بين مدينة مشرية والبيّض قصيرا جدا. هذا ويبدو أن المدير العام وعد باتخاذ الإجراءات لإعادة بعث وتيرة الأشغال بذات الخط، وحث المصالح الإدارية والتقنية لمرافقة المشروع لاستلام المشروع نهاية شهر ديسمبر 2016.