ألح عمار تو وزير النقل أمس الأول على ضرورة إلتزام شركات الإنجاز بالمواعيد التي تعهدت بها لتسليم شطر المشرية- رجم دموش للسكة الحديدية (140 كلم) الجاري أشغاله بولاية النعامة. ويدخل هذا المشروع في إطار تحديث الخط الرئيسي بين المحمدية و بشار على مسافة 661 كلم الذي حددت آجال تسليمه في ظرف الخمسة أشهر المقبلة. وأبدى الوزير عدم رضاه بشأن تأجيل مواعيد إستلام الأجزاء الموكلة لشركات الإنجاز و إخلال تلك الأخيرة بإلتزاماتها كما هو الشأن بالنسبة للشطر الرابط بين بني ونيف و بشار على مسافة 110 كلم الذي أكدت بشأنه هيئة المتابعة للأشغال أنه لن يكون جاهزا قبل شهر أكتوبر المقبل . وشدد عمار تو على ضرورة أن تضاعف الإمكانيات بالورشات التي تشتغل دون توقف أيام الأسبوع للتقدم بشكل سريع في الأشغال مبرزا أن كافة العقبات التي واجهت مشروع عصرنة خط السكة الحديدية الرابط بين المحمدية إلى بشار الذي يشتمل على 10 محطات وخمسة ممرات محروسة و 54 ممرات غير محروسة إلى جانب 35 منشأة فنية قد تم إزالتها سيما تلك التي أعاقت تقدم إنجاز الخط السريع بين المشرية و بشار على مسافة 360 كلم . وقال الوزير أنه على كل الأطراف أن تتحمل مسؤولياتها و لن يسمح بأي تأخير أكثر مما سجل سابقا و يجب التنسيق الجيد بين مختلف المتدخلين في المشروع الهام الذي سيدعم شبكة عصرية لربط خطوط السكة الحديدية بين مدن شمال غرب البلاد بالجنوب الغربي مضيفا أنه يشرف شخصيا و بصفة مستمرة على متابعة و تقييم مدى تنفيد مؤسسات الأشغال للإلتزامات التي تقدمت بها خلال الزيارة. ولم يخفي تو أثناء معاينته لأشغال جزء المشرية رجم دموش التابع لمشروع خط السكة الحديدية الذي يربط ولايتي سيدي بلعباس بولاية بشار مرورا بولاية النعامة تخوفه من التأخر الحاصل في أشغال المقطع الرابط بين رجم دموش وطابية في إتجاه ولاية سيدي بلعباس مبينا أن المكلفين بالإنجاز ملزمون بتدارك هذا التأخر في أقرب الآجال. وحسب المعطيات التقنية التي قدمت أثناء تفقد وزير النقل لخط السكة الحديدية الرابط بين المشرية و رجم دوش الممتد على مسافة 140 كلم فإن 25 كلم إستلمت من هذا الخط و50 كلم أخرى ستستلم قبل نهاية شهر أفريل المقبل علما أن تكلفة المشروع تقدر ب21 مليار دج كما أن ورشات المشروع الذي إنطلق أواخر سنة 2006 تستوعب 480 منصب عمل. وسيفتح هذا الخط عند دخوله حيز الإستغلال آفاقا واعدة في الحركية التنموية بولاية النعامة إضافة إلى مساهمته في فك العزلة عن المنطقة وإنفتاحها على عدد من البوابات الاقتصادية بوصف مدينة المشرية همزة وصل في مسار خط السكة الحديدية الرابط بين بشاروالمحمدية والذي سيصبح قريبا مواكبا للقطارات الحديثة التي ستصل مناطق الجنوب بالموانئ الساحلية سيما منها ميناء الغزوات. ولدى معاينته لأشغال محطة توقف القطار الجاري إنجازها بمنطقة خبازة ببلدية البيوض دعا عمار تو إلى الأخذ بعين الاعتبار عامل الفيضانات لتفادي وقوع نفس الخسائر التي سجلت شهر أكتوبر الماضي في حالة تدهورالأحوال الجوية خاصة عندما يدخل خط المشرية بشار حيز الاستغلال باعتبار هذا المشروع إختيارا إستراتيجيا للدولة لدفع التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالناحية الجنوبية للبلاد. وكان وزير النقل قد إستهل اليوم الثاني من زيارته للولاية بتفقد محطة النقل البري ببلدية النعامة التي تسجل تقدما في الاشغال بنسبة 75 بالمائة وتتوفر هذه المحطة التي يتوقع استلامها نهاية جوان المقبل على كافة المواصفات والمرافق الضرورية. وتقع هذه المحطة بمحاذاة الطريق الوطني رقم 6 الرابط ما بين عدة مدن من الولاية كما تتوفر المحطة التي تعد الأولى من نوعها بالولاية على أرصفة بمساحة تتربع على 1.5هكتار لاستيعاب حافلات النقل ما بين الولايات وأخرى لسيارات الأجرة ومحلات وأكشاك تجارية بما يسمح بتوفير أنشطة تجارية وإتاحة فرص للتشغيل وخطوط للنقل الداخلي تربط المحطة بوسط المدينة.