دعا التكتل الأخضر بالمجلس الشعبي الوطني، على لسان عضوه القيادي، ناصر حمدادوش، وزير الداخلية والجماعات المحلية، نور الدين بدوي، لرفع الحصار عن الأحزاب السياسية غير المعتمدة، وتمكينها من ممارسة حقها الدستوري وذلك بالترخيص لها لعقد مؤتمراتها التأسيسية والشروع في النشاط. طلب ناصر حمدادوش جاء في شكل سؤال كتابي ووجه لوزير الداخلية والجماعات المحلية، بعد معاينة للمعاناة التي تتخبط فيها الأحزاب السياسية غير المعتمدة، ووصف غلق الداخلية ب”الإجراء البيروقراطي” مثلما ورد في عنوان السؤال الكتابي الموجه لعضو الحكومة. وأضاف النائب، في ذات الرسالة، أن هناك ”بعض الأحزاب التي رفض استقبال ممثليها من قبل وزارة الداخلية والجماعات المحلية، وهناك من لم تستلم حتى الآن ملفات اعتمادها رغم عقدها لمؤتمراتها التأسيسية، وهناك من رفضت ملفاتها رغم اكتمالها ومطابقتها التامة لقانون الأحزاب 2012”، معتبرا أن هناك عددا كبيرا من هذه الأحزاب لا تزال عالقة في أروقة وزارة الداخلية والجماعات المحلية دون أي مبررات قانونية واضحة ومقنعة. واعتبر المصدر أن المعاملة التي تقوم بها وزارة الداخلية والجماعات المحلية تمييزية وغير دستورية، وقال إن هناك أحزابا تم اعتمادها في ظرف 15 يوما، وهناك من تم اعتمادها في ظرف شهر، وهناك من لاتزال تنتظر لحد الساعة دون أي توضيحات، وأبرز أن المتتبع لهذا الملف سيجد هذا التعامل التمييزي غير الدستوري بين المواطنين باعتبار أن هذه الممارسات الإقصائية تشجّع على النضال السياسي خارج إطار قوانين الجمهورية، وبعيدا عن الأطر العلنية والمؤسسية، وهو ما يضر بسمعة البلاد وصورتها المتدهورة في مجال الحريات وحقوق الإنسان، ويعرضها للابتزاز والتدخل الأجنبي.