كشفت مصادر مطلعة ل "السلام" أن وزارة الداخلية والجماعات المحلية ستسوي في أول نوفمبر القادم ، ملفات الأحزاب الجديدة التي طلبت اعتماد من الوزارة ، وعددها أكثر من 26 ملف تأسيس حزب قيد الدراسة. وقالت نفس المصادر ، أن عديد الأحزاب ستحصل على رخص عقد مؤتمراتها التأسيسية ، وتخص الأحزاب التي استوفت ملفاتها كل الشروط القانونية .
وكانت وزارة الداخلية قد تجاهلت ملفات عديد الأحزاب ، حيث لم تسلم لها قرارات القبول أو الرفض ، فيما لم تحصل أحزاب أخرى على الاعتماد، مثل حزب الاتحاد الديمقراطي الاجتماعي لمؤسسه كريم طابو، الذي سبق أن استُدعي من طرف وزارة الداخلية لتسلم رخصة عقد المؤتمر التأسيسي وفقا للآجال القانونية ، لكنه بالرغم من ذلك لم يتمكن من الحصول على أي رخصة من الإدارة للاجتماع بإطارات حزبه ومناضليه.
وتتحجج وزارة الداخلية حول البطء في عملية تسليم قرارات القبول أو الرفض لمؤسسي الأحزاب الجديدة ، بعامل الوقت ، حيث تقول أن دراسة الملفات تمر بمرحلتين ، الأولى ادارية والثانية تقوم بها أجهزة الأمن.
واحتجت مؤخرا العديد من الأحزاب التي لم تحصل على اعتماد ، بعد منح الداخلية اعتماد لحزب طلائع الحريات لرئيسه علي بن فليس في 8 سبتمبر الجاري ، وهو ما أثار حفيظة هذه الأحزاب ، حيث هددت باللجوء لتقديم شكوى لدى مجلس الدولة لما اعتبرته "تجاهل من طرف وزارة الداخلية منح الاعتماد لأحزاب أخرى غير المعتمدة، استوفت الشروط المنصوص عليها في القانون العضوي المتعلق بالأحزاب السياسية".