* الكنيسة الكاثوليكية مقتنعة بأن الرهبان ال7 تم قتلهم من قبل الجماعات الإرهابية * برمجة احتفالات بمناسبة مرور 20 سنة على مقتل الرهبان في أفريل من العام القادم أبرز رئيس أساقفة الكنيسة الكاثوليكية بالنيابة بالجزائر، بول ديفارج، أن مؤسسته تتابع التحقيق في قضية مقتل رهبان تيبحيرين، واعتبر أنه مهما كانت النتائج فإن الكنيسة الكاثوليكية تقدر مقتنعة أنه تم قتلهم من قبل الجماعات الإرهابية. جاء تصريح ممثل الكنيسة الكاثوليكية لقناة ”سي أن أن” الأمريكية، أياما بعد تصريحات الوزيرة الفرنسية للعدل، كريستيان توبيرا، حول تمسك باريس بالتحقيق وتسوية قضية مقتل رهبان تيبحيرين. وقال ديفارج إنه ”بالنسبة إلينا، فإن الرهبان تمت تصفيتهم من طرف جماعات إرهابية. التحقيق جار وليس من مسؤوليتنا. نحن ننتظر نتائج التحقيق”، مضيفا أنه ”مهما تكون نتائج التحقيق، ومهما كانت أسباب وفاتهم، فإن ذلك لا يغير شيئا من رسالة الرهبان، فرسالتهم تفوق كل الظروف، وتتجاوز ظروف وفاتهم”. وقدر المتحدث أن رهبان تيبحيرين، كانوا أوفياء لمهمتهم ودفعوا حياتهم ثمنا لذلك، وعلى الرغم من التدهور الأمني للأوضاع، فضل الرهبان السبعة البقاء في الدير وعدم مغادرة الجزائر، مذكرا بالصلة الطيبة التي كانت تربط الرهبان بسكان المنطقة التي كانوا يعيشون فيها بسلام، وهذا على الرغم من أنها كانت مصنفة ضمن أعشاش الإرهاب في الجزائر خلال سنوات التسعينيات. وعن دير تيبحيرين الذي قتل فيه الرهبان السبعة، أوضح ممثل الكنيسة الكاثوليكية أن ”الدير مفتوح ولم يتوقف عن النشاط، ولازال المسيحيون يقومون بزيارات دورية إلى الدير”، مبديا حرصه على ”مواصلة دير تيبحيرين لمهمته كما كان من قبل، ولا يجب أن يتوقف”، وواصل بأنه سيتم جلب رهبان جدد إلى الدير لمواصلة المهمة، وتابع بأنه ”ستتم برمجة احتفالات بمناسبة مرور 20 سنة عن مقتل الرهبان في شهر أفريل من العام القادم”. وتناول رئيس الأساقفة الجزائريين بالنيابة، موضوع المسيحيين الكاثوليك في الجزائر، واعتبره مستقرا إلى حد ما، وقال إن أغلبية المسيحيين بالجزائر أجانب وأفارقة ومهاجرون، وهناك أقلية جزائرية، بعضها مقبولة من طرف المجتمع والبعض الآخر مرفوض، حسب نوعية المنطقة التي يتواجدون فيها، مبرزا أن الدولة الجزائرية لديها نظرة إيجابية مع المسيحيين الجزائريين، واستدل بالجهود المبذولة من أجل تهيئة كل الظروف اللازمة ليمارس المسيحيون ديانتهم، ودعم شهادته بتصريح سابق لوزير الشؤون الدينية محمد عيسى، الذي قال: ”أنا وزير لكل الديانات ولست وزيرا للدين الإسلامي فقط”. وعن الدعم الذي تلقاه الكنيسة وتمويل نشاطاتها، أشار ديفارج إلى عدم وجود دعم مادي من طرف الدولة، وقال إنه ”نعيش على مساعدات المؤمنين وبعض المؤسسات والأشخاص من الخارج، إلى جانب الدعم الذي نتلقاه من دولة الفاتيكان عبر مؤسسة لمساعدة الكنائس”.