شددت الدول الأوروبية من إجراءاتها الأمنية، بعد ورود معلومات عن احتمال تعرض دول أوروبا مجددا لاعتداءات إرهابية، خلال فترة أعياد الميلاد. وقالت الشرطة النمساوية إن ”جهاز مخابرات صديق ”قد حذر عديد العواصم الأوروبية من وقوع هجوم محتمل، بإطلاق نار أو تفجير في أوروبا، قبل مطلع العام الجديد، ما دفع قوات الشرطة في شتى أرجاء القارة إلى تكثيف احترازاتها الأمنية. ذكر بيان شرطة فيينا، أن التحذيرات ذكرت أسماء العديد من المهاجمين المحتملين، لكن لم يصل التحقيق فيها إلى نتائج ملموسة. وقالت الشرطة إن التحذير الوارد يشير إلى ”مستوى عال من الخطر”، عكس المستوى العام الذي ورد في وقت سابق، وطلبت الشرطة من النمساويين أن يتفهموا فرض المزيد من القيود لدواع أمنية. وفي ألمانيا، قال متحدث باسم الداخلية إن بلاده راجعت إجراءاتها الأمنية وأقرتها بعد هجمات باريس. وفي فرنسا لازالت حالة التأهب القصوى سائدة منذ هجوم باريس، الشهر الماضي، الذي أودى بحياة 130 شخصا، وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عنه، كما أصدرت الشرطة تعليماتها بالبقاء على درجة الحذر خاصة حول الكنائس. وفي بريطانيا قالت سكوتلاند يارد إن التهديد الإرهابي إزاء المملكة ”حقيقي وجدي”، محذرا من أن ”الإرهابيين قد ينفذون تهديدهم في أي وقت وفي أي مكان دون سابق إنذار”.