مطالبات بزيادة أعداد قوات الجيش الألماني لمواجهة "المرحلة الخطيرة" تشدد الدول الأوروبية إجراءاتها الأمنية، إثر معلومات مخابراتية أجنبية، عن احتمال وقوع اعتداءات في أوروبا، خلال فترة أعياد الميلاد. وأعلنت الشرطة النمساوية، أن ما وصفته بجهاز مخابرات صديق حذر العديد من العواصم الأوروبية من وقوع هجمات إرهابية قبل مطلع العام الجديد. وذكرت شرطة فيينا، في بيان، أن التحذيرات ذكرت أسماء العديد من المهاجمين المحتملين، لكن لم يصل التحقيق فيها إلى نتائج ملموسة. وأضافت هذه التحذيرات أن الهجمات قد تقع عبر إطلاق نار أو تفجير. وفي ألمانيا، قال متحدث باسم وزارة الداخلية إن الوزارة لا تعلق على مواقف محددة لأسباب تتعلق بالعمليات، مضيفا "ألمانيا لا تزال في مرمى إرهاب المتطرفين"، مشيرا إلى أن البلاد راجعت إجراءات أمنية وأقرتها بعد هجمات باريس. أما فرنسا فهي في حالة تأهب قصوى منذ الهجمات الإرهابية التي شهدتها الشهر الماضي، إذ أصدرت الشرطة تعليماتها بالبقاء على درجة الحذر خاصة حول الكنائس. وفي بريطانيا قالت شرطة العاصمة إن التهديد من الإرهاب الموجه إلى المملكة المتحدة "حقيقي وجدي"، محذرا من أن "الإرهابيين يمكن أن يستهدفوا بريطانيا في أي وقت وفي أي مكان دون سابق إنذار". وتأتي التحذيرات بعد 6 أسابيع من هجوم شنه مسلحون على مواقع عدة في العاصمة الفرنسية باريس، أسفر عن مقتل 130 شخصا. وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن الهجوم. وكان البابا فرنسيس دعا العالم، في رسالة عيد الميلاد، الجمعة الماضية، إلى الوحدة لإنهاء فظائع المتشددين، التي قال إنها تتسبب في معاناة هائلة في دول كثيرة. وألقى بابا الفاتيكان رسالة عيد الميلاد الثالثة له منذ انتخابه في 2013 وعنوانها "إلى المدينة وإلى العالم" من الشرفة ا لرئيسية بكاتدرائية القديس بطرس في مدينة الفاتيكان، وسط إجراءات أمنية مشددة. وجرى تفتيش حقائب آلاف الأشخاص لدى دخولهم الفاتيكان، وخضع من أرادوا منهم الوصول إلى ميدان القديس بطرس لتفتيش مماثل لما يحدث في المطارات. وشارك في تأمين المناسبة رجال شرطة مكافحة الإرهاب الذين تسلحوا بالبنادق الآلية. من ناحية أخرى، دعت رابطة الجيش الألماني لزيادة قوات الجيش قبل الانتخابات البرلمانية لعام 2017. وقال رئيس الرابطة أندريه فوستنر في تصريحات لإذاعة ألمانيا "إننا حاليا نواجه مرحلة خطيرة، ولدينا وضع متغير". وتابع فوستنر قائلا "إن كل شيء يتعين علينا فعله لم يعد من الممكن القيام به بالأفراد والمعدات الحالية". ويشار إلى أن وزارة الدفاع الألمانية تبحث حاليا زيادة القوات. ومن الممكن أن تكون نتائج البحث قد ظهرت في ربيع العام القادم على أقصى تقدير. وتطالب رابطة الجيش الألماني بتزويد الجيش بخمسة إلى عشرة آلاف جندي.