كشف وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد المالك بوضياف، عن انطلاق أول وحدة متنقلة عبر الوطن للكشف والتشخيص المبكر عن سرطان الثدي في 13 ولاية بالجنوب والهضاب العليا. كما أكد على تزويد مختلف مراكز علاج السرطان بالآلات والتجهيزات اللازمة من بينها المسرعات الخاصة بالعلاج الإشعاعي، مؤكدا أن مشكل التأخر في مواعيد إجراء العلاج الكيمائي والإشعاعي تم القضاء عليه، من خلال العمل على تقليص فترة انتظار المريض مقارنة بالسنوات الماضية. وأضاف عبد المالك بوضياف، خلال إعطائه إشارة انطلاق الوحدة المتنقلة لتشخيص سرطان الثدي من وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات أمس، أن عدم وجود مختصين في الصيانة خلق الكثير من المشاكل التي أثرت على مواعيد علاج المرضى ببعض مراكز مكافحة السرطان التي شهدت في وقت سابق تعطل في أجهزة السكانير وتجهيزات العلاج بالأشعة، مشيرا إلى أن توفير خدمة الصيانة من شأنه أن يساهم في ضمان التكفل السريع بالمرضى، إذ بعد الآن لن تتجاوز مدة تعطل آلات العلاج يومين أو 3 أيام كحد أقصى. وأشار إلى أن هذه المبادرة التي نظمت بالتنسيق مع جمعية ”الأمل” لمساعدة مرضى السرطان من شأنها أن تساهم في استفادة أكثر من 4 آلاف امرأة من الفحص المجاني باستخدام ”مامو غرافي” المتواجدات بولايات الجنوب والهضاب والعليا، موضحا أنه في حال تم اكتشاف حالات إصابة بسرطان الثدي سيتم متابعة المرضى إلى آخر مرحلة، خاصة بالعلاج. هذا ودعا بوضياف في نفس الصدد إلى ضرورة التشخيص المبكر لسرطان الثدي لاكتشاف المرض في بدايته وتفادي الوصول إلى حالات متقدمة من المرض لأن ذلك، حسب تعبيره، يسهل عملية العلاج الذي يضمن شفاء المصابات بنسبة عالية مؤكدا أن الوحدة المتنقلة إلى ولايات الجنوب والهضاب العليا، تتوفر على مجموعة من الأطباء والمتخصصين سيشرفون على ضمان الفحص المجاني للنساء وبالتالي إنقاذ حياة الكثيرات. وقال وزير الصحة إن مبادرة الوحدة المتنقلة هذه التي تم توفيرها على مستوى التراب الوطني هي فرصة لتفادي عناء تنقل المرضى القاطنين بمناطق بعيدة إلى المدن الكبرى للقيام بالتشخيص أو تلقي العلاج، مشيرا إلى أن وزارة الصحة تبذل جهودا جبارة لتحسين التكفل بالمرضى على مستوى المستشفيات، من خلال تكوين الأطباء وتزويد المراكز الاستشفائية بالوسائل الحديثة. من جهة أخرى، أكدت رئيسة جمعية الأمل لمرضى السرطان، كتاب حميدة، أن الوحدة ستنطلق بدءا من ولاية بسكرة وصولا إلى أقصى الجنوب ب13 ولاية، كما أوضحت أنه يتم تسجيل حوالي 11 ألف حالة جديدة لسرطان الثدي سنويا في الجزائر، مشددة في الوقت نفسه على أهمية تشخيص المرض في مرحلة مبكرة، لأن الكشف المبكر يجعل المصابة تتفادى العلاج الكيميائي والإشعاعي، أما في حالة اكتشاف السرطان في مرحلة متأخرة فإن هذا يجعل نسبة الشفاء ضعيفة، حيث يصبح العلاج صعبا نظرا لتنقل المرض إلى باقي أعضاء الجسم كالكبد والعظام والمخ، وأكدت رئيسة الجمعية أن فرقة طبية تضم مختصين من مصلحة أمراض الثدي بمركز ”بيار وماري كوري” ومصلحة الجراحة تتنقل اليوم إلى ولايات الجنوب والهضاب العليا لفحص المرضى وعلاجهم إذا اقتضت الضرورة موضحة أنه في حال الكشف المبكر عن سرطان الثدي ستغني المصابة عن العلاج الكيميائي والإشعاعي.