استهدف يوم تكويني موسع حول مرض السرطان 400 عنصر من السلك الطبي وشبه الطبي العاملين بولاية بسكرة اليوم ا الثلاثاء و ذلك في إطار إحياء اليوم العالمي لمكافحة هذا الداء . وتمحورت هذه المبادرة التي نظمتها مديرية الصحة والسكان بالتعاون مع جمعية "الأمل" لمساعدة المرضى المصابين بداء السرطان الكائن مقرها بالجزائر العاصمة حول تسليط الضوء على سرطان الثدي والوحدة المتنقلة النموذجية ببسكرة. وأفاد البروفسور أحمد بن ديب رئيس مصلحة الكشف عن سرطان الثدي بمركز بيار وماري كيري بالجزائر العاصمة أن هذا الداء يمكن أن يمس النساء فوق سن ال40 وحتى دون هذا السن وبالإمكان الشفاء منه في حالة الكشف عنه مبكرا. وبعد أن أوضح أن التشخيص المبكر يعني بلغة بسيطة القيام بفحص مسبق للمرض قبل ظهوره أبرز أن السيدة التي بلغت من العمر ال40 سنة معنية بالتشخيص المبكر لسرطان الثدي بينما كل امرأة قبل هذه السن ليست معنية لكن يستوجب الأمر عليها الاستشارة الطبيبة في حالة الاحساس بأنها مصابة بالمرض. وشددت رئيسة جمعية "الأمل " حميدة كتاب على الأهمية التي يمثلها زرع ثقافة التشخيص المكبر في أوساط العنصر النسوي دون انتظار الإصابة بالداء مشيرة إلى أن المرأة فوق سن ال40 مدعوة بصفة للفحص المبكر على مستوى الوحدة المتنقلة لتشخيص سرطان الثدي. وذكرت بالمناسبة أن انتقاء ولاية بسكرة لانجاز التجربة النموذجية الأولى وطنيا المتمثلة في تخصيص وحدة متنقلة لتشخيص سرطان الثدي نابعة من الأصداء الايجابية للعمليات التحسيسية حول الداء وسبل الوقاية منه التي نفذتها الجمعية في سنوات سابقة بهذه المنطقة من الجنوب الشرقي للبلاد. وسمحت اللمحة الموجزة حول وظيفة الوحدة بتوضيح أن هذه الأخيرة تتولى الفحص بالأشعة للثديين معا على أن يلي ذلك في حالة اذا استلزم الأمر تحليل ايكوغرافي وتتم القراءة الأولى إلى الكليشيه في الوحدة ثم ترسل بعدها نتائج التحليل إلى مركز بيار وماري كيري بالجزائر العاصمة لأجل إنجاز قراءة ثانية. ففي حالة ثبوت خلو الثدي من الإصابة بالسرطان تسلم للمرأة المعنية النتائج النهائية على مستوى الأمانة الطبية للوحدة مع توجيه الدعوة اليها للاستفادة من اجراء دوري مماثل مرة واحدة كل سنتين وفي حالة رصد أمر غير عادي أو شكوك في نتيجة الأشعة يتم اخضاع المعنية بالأمر الى اختبارات تكميلية بالمصلحة الثابتة لتشخيص وعلاج سرطان الثدي بمستشفى بشير بن ناصر بعاصمة الولاية. وأشار مدير الصحة والسكان الولائي السيد محمد فلاح في اطار هذا اللقاء الذي احتضنته قاعة المحاضرات التابعة لمركب الولاية السادسة التاريخية إلى أن جميع مراحل التكفل بمريضات سرطان الثدي تنجز بإقليم الولاية بدءا من التشخيص الأولي بالوحدة المتنقلة وكذا العملية الجراحية بمصلحة السينولوجيا وأمراض الثدي إلى غاية المعالجة الكيماوية في حالة الضرورة التي تتم بجناح بمستشفى الحكيم سعدان.