لا يزال سعر الدينار يهوي أمام الأورو بشكل مستمر ومقلق منذ أزيد من 9 أشهر، بالموازاة مع تراجع أسعار النفط في الأسواق العالمية. وأمام هذا التهاوي تهافت الجزائريون نهاية سنة 2015 على البنوك لاقتناء منحة السفر حتى لو لم تكن في نيتهم مغادرة البلاد قصد اكتناز بعض الأوراق من العملة الصعبة خوفا من مزيد من الانهيار للدينار في ظل توقعات بانخفاض البرميل إلى أدنى مستوياته في 2016. وقد سجلت ”الفجر” خلال جولة قادتها عبر عدد من البنوك قبيل حلول السنة الجديدة 2016 تدافعا غير مسبوق للمواطنين على شبابيك البنوك لاقتناء المنحة السيايحة المحددة ب 120 أورو، وخلال تقربنا من المواطنين أكد لنا جلهم أنهم لن يسافروا بل سيكتنزون المبلغ مخافة مزيد من الانهيار للدينار خلال السنة المقبلة. وقد أصدر بنك الجزائر أسعار الصرف للأوراق النقدية وشيكات السفر بالدينار الجزائري والصالحة ابتداء من يوم 3 جانفي 2016. حدد سعر الدولار ب105.47 دينار للشراء و111.91 دينار للبيع. وحددت قيمة اليورو ب 115.32 دينار للشراء و122.41 دينار للبيع. للتذكير، فإنه في الأسبوع الممتد من 27 ديسمبر 2015 إلى 2 جانفي 2016 حدد سعر الدولار ب106.40 دينار للشراء و112.90 دينار للبيع بينما حددت قيمة اليورو ب 113.58 دينار للشراء و120.53 دينار للبيع. ومنذ شهر (أسعار الصرف الممتدة من29 نوفمبر إلى 6 ديسمبر) حدد سعر الدولار ب106.40 دينار للشراء و112.90 دينار للبيع في حين حددت قيمة اليورو ب 113.58 دينار للشراء و120.53 دينار للبيع. من جهة أخرى حذر مصدر بنكي حسن الاطلاع في اتصال مع ”الفجر” من استمرار تراجع سعر برميل النفط إلى مادون 70 دولارا، ما سيؤدي حتما إلى فقدان العملة الوطنية ”الدينار” لمزيد من قيمتها، ما سيؤثر حتما على القدرة الشرائية للجزائريين.واعتبر مصدرنا أن تقلب سعر العملات في الجزائر مرتبط ارتباطا وثيقا بسعر برميل النفط، كون الحكومة تعتمد في موازنتها على الريع النفطي، وهي التي تحدد قيمة احتياطي الصرف على مستوى البنوك. وترتبط قيمة الدينار بثلاثة عوامل أساسية ألا وهي سعر البترول، النفقات العمومية وفرق الإنتاجية بين الجزائر وشركائها الأجانب.