دعا وزير الداخلية والجماعات المحلية، نورالدين بدوي، كل مصالح الإدارة العمومية وخاصة المحلية، إلى ضرورة التكيف مع الظروف والأوضاع الاقتصادية الراهنة، في إشارة منه إلى ترشيد النفقات ومكافحة التبذير لمواجهة انكماش مداخيل الدولة من العملة الصعبة. وقال الوزير بدوي، خلال إشرافه أمس، على تنصيب المدير العام للمدرسة الوطنية للإدارة ”مولاي أحمد مدغري” بحيدرة، إن الإدارة العمومية ولاسيما الإدارة المحلية باتت، زيادة على التحديات، مجبرة على التكيف مع الظروف والأوضاع الاقتصادية الراهنة، وهو ما دفع بالحكومة والوزارة إلى تسطير توجهات استراتيجية جديدة للنهوض بالاقتصاد المحلي، من خلال تثمين الموارد الخاصة للجماعات المحلية وتشجيعها على التكفل بتحدياتها التنموية عبر تفعيل آليات خلق الثروة وتشجيع الاستثمار المحلي. وأبرز الوزير أن التحولات والتحديات التي تعرفها الإدارة والمتمحورة أساسا حول برنامج الإصلاح والعصرنة والخدمة العمومية الذي باشرته وزارته في إطار مخطط عمل الحكومة، تستدعي وضع برامج تنمية وتثمين المورد البشري ضمن مصاف الأولويات الأساسية لتحقيق الأهداف التنموية المرجوة والاستجابة لتطلعات المواطنين. وفي نفس السياق أكد بدوي على أهمية تطوير وظيفة البحث العلمي والدراسات الاستشرافية التي يجب حسبه، أن تساير وتدعم لاسيما السياق الجديد لإصلاح الخدمة العمومية، تعزيز التنمية وترقية الاقتصاد المحلي، ولتحقيق هذا المسعى، شدد الوزير على ضرورة تضافر جهود كافة الطاقات البشرية للقطاع التي تتمتع بالكفاءة والخبرة اللازمين لدعم شبكة مكوني وخبراء مؤسسات التكوين التابعة لوزارة الداخلية والجماعات المحلية.