أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية نورالدين بدوي أمس الاثنين بالجزائر العاصمة أن الإدارة العمومية ولاسيما المحلية (باتت مجبرة) على التكيف مع الظروف والأوضاع الاقتصادية الراهنة. وقال السيد بدوي خلال إشرافه على تنصيب السيد سايحي عبد الحق في منصب مدير عام للمدرسة الوطنية للإدارة مولاي أحمد مدغري . أن الإدارة العمومية الجزائرية ولاسيما الإدارة المحلية باتت زيادة على التحديات مجبرة على التكيف مع الظروف والأوضاع الاقتصادية الراهنة وهو ما دفع بالحكومة والوزارة إلى تسطير توجهات استراتيجية جديدة للنهوض بالاقتصاد المحلي من خلال تثمين الموارد الخاصة للجماعات المحلية وتشجيعها على التكفل بتحدياتها التنموية عبر تفعيل آليات خلق الثروة وتشجيع الاستثمار المحلي . وأبرز الوزير أن (التحولات والتحديات التي تعرفها الإدارة الجزائرية والمتمحورة أساسا حول برنامج إصلاح وعصرنة الإدارة والخدمة العمومية الذي باشرته وزارته في إطار مخطط عمل الحكومة تستدعي وضع تنمية وتثمين المورد البشري ضمن مصاف الأولويات الأساسية لتحقيق الأهداف التنموية المرجوة والاستجابة لتطلعات المواطنين). وللوصول لهذا المبتغى فإن عصرنة الإدارة والرقي بمستوى الخدمة العمومية --كما قال--(يجب أن يرتكز على أسس علمية من أجل ضمان فعالية واستمرارية النشاطات التي تتكفل بها الإدارة الجزائرية ومسايرة التطورات الحاصلة في كل المجالات). وذكر السيد بدوي أن مجهودات القطاع (تأتي ضمن سياق هام أملته تعليمات رئيس الجمهورية والمتمثلة في تشييد إدارة شفافة وعصرية ذات نوعية قوامها خدمة عمومية عصرية احترافية ومحررة من الإكراهات المرتبطة بالبيروقراطية).