* الكويت تستدعي سفيرها لدى الجمهورية الإسلامية أدانَ مجلس الأمن الدولي، يوم الاثنين ”بأقصى حزم ممكن الاعتداءات” على البعثتين الدبلوماسيتيّن السعوديّتين في كلٍّ من طهران ومشهد (شمال شرق)، بعد إعدام الرّياض لرجل الدّين الشّيعيّ السّعوديّ المعارض، نمر باقر النّمر، ضمن حملة إعدامات طالت 47 شخصيّة سعوديّة معارضة. وعبر المجلس في بيانه ”عن قلقه العميق أمام هذه الاعتداءات”، مطالبًا طهران ب”حماية المنشآت الدّبلوماسيّة والقنصليّة” طبقًا لالتزاماتها الدّوليّة. ولم يشر بالمقابل بيان مجلس الأمن إلى إعدام الباقر. ومن المنتظر أن يتوجه مبعوث الأممالمتحدة لشؤون التسوية في سوريا، ستيفان دي ميستورا، إلى الرياض ومن ثم إلى طهران، في ظل التصعيد في العلاقات بين الدولتين على خلفية إعدام رجل الدين الشيعي نمر النمر في السعودية والاعتداء على سفارتها في طهران. وقالت مصادر مطلعة في أمانة الأممالمتحدة، إن دي ميستورا سيحاول تقييم آثار الأزمة بين الرياضوطهران على عملية التسوية في سوريا التي أطلقت نهاية العام الماضي في فيينا، برعاية دولية. تسعى الأممالمتحدة لجمع اعتبارا من 25 من الشهر الجاري في جنيف ممثلين عن الحكومة السورية والمعارضة لإجراء محادثات سلام. ويذكر أنّ الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، اتصل بكل من وزير الخارجية السعودي عادل الجبير ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف، وطلب منهما ”تفادي أي خطوة من شأنها تأجيج التوتر بين البلدين. بعثة المملكة السعودية بالأممالمتحدة تعلق على بيان ”كي مون” بشأن الإعدامات قالت بعثة السعودية لدى الأممالمتحدة، أوّل أمس، إن الأشخاص السبعة والأربعين الذين أعدموا في المملكة مؤخرا، حوكموا بطريقة نزيهة وعادلة بدون أي اعتبار لانتماءاتهم الثقافية أو العرقية أو المذهبية. وعبرت البعثة السعودية في بيان عن ”أسف عميق” لإبداء الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون بواعث قلق بشأن طبيعة الاتهامات ونزاهة المحاكمات لأولئك الذين أعدموا ومن بينهم رجل دين شيعي. ومن جهته أكد مندوب السعودية لدى الأممالمتحدة عبد الله المعلمي أن الأزمة بين السعودية وإيران ”لن يكون لها تأثير” على جهود السلام في سوريا واليمن. مؤكدا أن بلاده لن تقاطع محادثات السلام المقبلة بشأن سوريا، والمزمع إجراؤها اعتبارا من 25 يناير الجاري في جنيف برعاية الأممالمتحدة. وفي السياق، قال مصدر مسؤول في الخارجية الكويتية بأن الوزارة استدعت، صباح أمس الثلاثاء، سفير دولة الكويت لدى إيران على خلفية الاعتداءات التي قامت بها جموع من المتظاهرين باقتحام سفارة المملكة العربية السعودية والاعتداء على قنصليتها العامة في مشهد، وممارسة التخريب وإضرام النيران فيهما لما يمثله ذلك من خرق صارخ للأعراف والاتفاقيات الدولية، وإخلال جسيم بالتزامات إيران الدولية بأمن البعثات الدبلوماسية وسلامة طاقمها.