انتقذ رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، ما اعتبره سوء التسيير المالي للعديد من الأندية الوطنية، مطالبا إياها بضرورة الاقتداء بالفاف من أجل ضمان موارد مالية جديدة لها، على غرار التوجه إلى الاستثمار وترشيد النفقات، موضحا أن الفاف استغنت عن دعم الدولة وستبقى كذلك بفضل توفر أكثر من مورد مادي لها. وأوضح روراوة لدى حديثه مع الصحفيين صبيحة أمس، بقاعة المحاضرات لملعب 5 جويلية الأولمبي، أن 16 بالمائة من لاعبي البطولة المحترفة لم يلعبوا أي دقيقة خلال مرحلة الذهاب من الرابطة المحترفة الأولى، مع العلم أنهم يكلفون خزينة فرقهم أموال تقدر بالملايين، وهو ما يعتبر خسارة يجب معالجتها. ويرى روراوة أن اللاعبين الأجانب يستهلكون أموال طائلة من خزائن الأندية الجزائرية وحتى من الفاف، بسبب وضعيتهم الغير قانونية، موضحا أن نصفهم لا يشاركون مع أنديتهم، مقابل حصولهم على أجور بالعملة الصعبة، وهو الأمر الذي يعتبر مخالفا للقانون. وأما بخصوص عدم نجاح العديد من الأندية في دقع مستحقات لاعبيها، فقد أكد روراوة أن الحل هو بيد الأندية من خلال التسيير المحكم، معتبرا أن بعض لاعبي البطولة يستعملون لجنة المنازعات للفاف من أجل مساومة أنديتهم، ونحن نرفض ذلك، لأن اللجنة لا تقوم بفسخ عقدك وقت ما تريد بل وفق القانون، كما أن هناك لاعبون يتحايلون على القانون، ويرفضون أخذ مستحقاتهم عبر البنك، ويريدون الكاش، وهذا ممنوع. ”سنواصل قرارنا بتجميد ضم لاعبين أجانب” وأما بخصوص قرار الفاف الخاص بمنع الأندية الجزائرية من ضم لاعبين اجانب في الفترة المقبلة، فقد أكد روراوة أن القرار مؤقت وسيتواصل بسبب عدم وجود رخص عمل لهؤلاء اللاعبين، ما يجعل وجودهم غير قانونين مؤكدا أن الفاف ستعيد منح الأندية حق ضم الأجانب في حال تسوية وضعيتهم. وأكد روراوة أن الفاف مجبرة على دفع أموال طائلة بالعملة الصعبة بسبب الخلافات الحاصلة بين الأندية واللاعبين الأجانب الذي يقدمون شكاويهم على مستوى الفيفا، وهي الوضعية التي تجبر الفاف على التخلي عن ضمهم. 40 بالمائة من لاعبي البطولة يتقاضون أجورا تفوق 100 مليون شهريا وكشف روراوة أمس، أن 40 بالمائة من لاعبي أندية الرابطتين المحترفة الأولى والثانية يتقاضون أجور تفوق 100 مليون سنتيم، وهو ما اعتبره رقم كبير ولا يعكس الامكانات المالية التي تتمتع بها الأندية، حيث يرى أنه حتى هو لا يعرف كيف توفر الأندية كل هاته الأموال. وأكد روراوة أن الفاف ترفض تسقيف الأجور، لكنها تحث الأندية على تسيير عقلاني لمواردها من خلال تفادي دفع أجور خيالية مثلما هو حاصل حاليا. ”الأندية مجبرة على تأمين لاعبيها” ويرى روراوة أن لاعبي كرة القدم مثل غيرهم من العمال، عليهم أن يسووا وضعيتهم اتجاه السلطات ووزارة العمل، من خلال دفع الاشتراكات التأمينية والضرائب على الأجور كغيرهم من المال. وأكد رئيس الفاف أن الأندية مطالبة بتأمينهم ودفع الاشتركات لصندوق التأمين، وصرح قائلا ”التأمين أمر إجباري، وسنجد اتفاق مع وزارة العمل لتسهيل تأمين جميع لاعبي البطولة، من أجل تسوية وضعيتهم”.