أفادت التقارير الواردة من العاصمة المصرية القاهرة، أنّ مجهولين هاجموا، مساء الجمعة، فندق ”بيلا فيستا” الواقع بمدينة الغردقة الواقعة على الشاطئ الغربي للبحر الأحمر. وأفاد بيان الداخلية المصرية، أن ”محاولة الاقتحام للفندق وراءها مسلحان، تسللا إلى فندق بمدينة الغردقة عبر مطعمه، وهددا نزلاءه بسلاح أبيض”. وأشار البيان إلى أن ”القوات المكلفة بتأمين الفندق والخدمات الخارجية تصدت لهما حال محاولتهما الهروب، مما أدى إلى مقتل أحدهما، ويدعى محمد حسن محمد، وإصابة آخر بإصابات بالغة”. وذكر التلفزيون الرسمي، مساء الجمعة، والذي بث صورا لموقع الهجوم، أن ”مسلحين اثنين قُتلا لدى محاولتهما اقتحام فندق سياحي بمدينة الغردقة بمحافظة البحر الأحمر”، فيما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الحادث. وكان ضابط أمن قد قال للصحافة، في وقت سابق، إنّ قوات الأمن أحبطت هجوما انتحاريا بحزام ناسف كان يرتديه أحد الإرهابيين خلال الهجوم، وتمكنت من تفكيك الحزام الناسف بعد تصفية مرتديه. وأضاف المصدر أن عناصر الشرطة أصابت إرهابيا آخر، هاجم وأصاب ثلاثة سياح بسلاح أبيض كان يحمله، وأن المصابين نُقلوا إلى مستشفى المدينة لتلقي العلاج، مشيرا إلى أنه قد تم التحفظ على الإرهابي المصاب لاستجوابه. وكشف المتحدث: ”أن قوات الأمن أعلنت الاستنفار العام في الغردقة وأغلقت جميع مداخل ومخارج المدينة، كما قامت بعمليات تمشيط واسعة النطاق بحثا عن متورطين محتملين”. وذكرت وسائل إعلام محلية، أن المنفذين كانوا ثلاثة أشخاص، وأن الهجوم أسفر عن إصابة سائحين بجراح، تم نقلهما للمستشفى لتلقي العلاج. ويذكر أن غرفة عمليات إدارة الأزمة بوزارة السياحة قد انعقدت فور وقوع الحادث للتنسيق مع كافة الأجهزة المعنية للوقوف على تداعيات الهجوم. وفي غضون ذلك، أفادت وزارة السياحة المصرية، أن وزير القطاع هشام زعزوع يتابع عن كثب تداعيات حادث الغردقة، وأنه سيتوجه صباح السبت إلى المدينة للاطمئنان على السياح المصابين وتداعيات الموقف الراهن. وأشار بيان الوزارة أن الوزير زعزوع ثمن جهود جهاز الشرطة المصرية في التعامل الفوري مع حادث الغردقة، وأعلن عن تحمل تكاليف علاج السائحين المصابين، وينتظر أن يلتقى زعزوع، محافظ البحر الأحمر ومدير الأمن لبحث التدابير والاجراءات الاحترازية المتعلقة بالمنشآت السياحية وتأمين السائحين. ومن جهته، أدان جامع الأزهر الهجوم، وجاء في البيان أن ”الأزهر الشريف، إذ يدين هذا الهجوم الإرهابي الغاشم الذي يتنافى مع تعاليم الإسلام السمحة، فإنه يشيد بيقظة وجاهزية قوات الأمن التي نجحت في إحباط تسلل الإرهابيين إلى الفندق مما أدى إلى حماية أرواح العديد من الأبرياء”. وأضاف البيان إن ”كل هذه المحاولات التي تستهدف زعزعة أمن واستقرار الوطن، وضرب السياحة، لن تنال من إرادة الشعب المصري ومن تطلعاته للبناء والتنمية”، مجددا التأكيد على دعمه ”لكافة الجهود والتدابير الأمنية التي تتخذها قوات الأمن المصرية من أجل التصدي لهؤلاء الإرهابيين والحفاظ على أمن الوطن واستقراره”. مقتل عقيد في الشرطة ومجند في هجوم غرب القاهرة وعلى صعيد آخر، قتل عقيد في الشرطة ومجند، السبت، إثر تعرضهما لهجوم مسلح أثناء توجههما إلى عملهما بالسيارة في شبرمنت في محافظة الجيزة غرب القاهرة، وفق وزارة الداخلية. وقالت الداخلية المصرية أن العقيد الذي يعمل في شرطة السير والمجند الذي كان يقود السيارة تعرضا لهجوم نفذه عناصر مجهولون وقتلا في سيارتهما. وتبنى تنظيم الدولة الإسلامية المتطرف هجمات ضد قوات الأمن في العاصمة المصرية وفي سيناء حيث ينشط الفرع المصري للتنظيم. وتجدر الإشارة إلى أنّ هذا الاعتداء هو الثالث في خلال يومين، حيث شهد فندق بالهرم غربي العاصمة المصرية إطلاق ألعاب نارية من مجهولين ضد حافلة تقل سياحا إسرائيليين، كانت تنتظر أمامه، وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية داعش مسؤوليته عن الواقعة وفق بيان منسوب له.