عبرت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان عن قلقها الشديد إزاء وضع الجزائريين الثمانية الذين اعتقلوا تعسفيا في سجن غوانتانامو إلى ما لانهاية، من دون أن يوجه إليهم القضاء الأمريكي أي اتهام ودون محاكمة، ما يشكل انتهاكا واضحا وصارخا للقانون الدولي والقيم الإنسانية. راسلت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان الرئيس الأمريكي والأمين العام للأمم المتحدة مع توجيه نسخة منها إلى زيد رعد الحسين، مفوض الأممالمتحدة السامي لحقوق الإنسان، والرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وجوان بولاشيك، سفيرة الولاياتالمتحدةالأمريكية بالجزائر، إضافة إلى المنظمات الدولية غير الحكومية لحقوق الإنسان، حيث عبرت ”عن قلقها الشديد إزاء وضع الجزائريين الثمانية الذين اعتقلوا تعسفيا في سجن غوانتانامو”، وأكدت أنها كانت ومازالت تعتبر أن سجن غوانتانامو وصمة عار في تاريخ الولاياتالمتحدةالأمريكية، ويتناقض مع القيم التي تدّعيها أمريكا في المحافل الدولية، ”فالمفهوم الأساسي في أي نظام قانوني هو أن الشخص بريء حتى تثبت إدانته، وفي هذه الحالة فإن أغلب المعتقلين في غوانتانامو لم توجه إليهم اتهامات حتى الآن”. وطالبت الرابطة الولاياتالمتحدة بأن تعيد حساباتها مع المجتمع الدولي باعتبارها الضامنة للديمقراطية وحقوق الإنسان، في حين أن معتقل غوانتانامو تنمحي فيه جميع القيم الإنسانية وتنعدم فيه الأخلاق وتتم معاملة المعتقلين بقساوة شديدة، وتابعت بأن ما يتم داخل المعتقل الرهيب، مناف حتما وقطعا لأبسط الحقوق الإنسانية التي طالما تغنت بها أمريكا، ودافعت عنها في عدة محافل دولية. واعتبرت رسالة الرابطة أن ما على رأس أولوياتها على المستوى الدولي في هذا العام 2016، هو الإفراج عن ثمانية معتقلين جزائريين في معتقل غوانتانامو، وأبرزت أنه ”ليس لنا الصبر في انتظار أكثر من هذا الوقت، ونتوقع في هذه السنة غضبا في أنحاء العالم ليسمع البيت الأبيض صوت ذلك الضمير الحي الذي لا يموت من المجتمع العالمي والشعوب التواقة للحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان”.