انتقدت رابطة دول أمريكا الشمالية والجنوبية لحقوق الإنسان بشدة ما وصفته إقدام الإدارة الأمريكية على الترحيل القسري وغير الطوعي والمفروض على المعتقل الجزائري السابق في معتقل غوانتانامو، عبد العزيز ناجي، إلى بلده الأصلي الجزائر بوشاشي: كان لزاما على البيت الأبيض ترحيل معتقلي غوانتانامو إلى دول من اختيارهم وشجبت رابطة حقوق الإنسان لدول أمريكا الشمالية والجنوبية في بيان لها، ما قالت إنه خرق لاتفاقية الأممالمتحدة المناهضة للتعذيب، وكذلك انتهاك التدابير الوقائية التي رافقت فتح المعتقل عام 2002، وطالبت الإدارة الأمريكية بضرورة التحرك العاجل من أجل حماية المرحل الجزائري، وضمان محكمة مختصة بإمكانها التعامل جيدا مع المعتقل السابق في غوانتانامو. وعبر بيان الرابطة الحقوقية للقارتين الأمريكيتين عن عميق قلقها إزاء الترحيل القسري، وأبدت تخوفها من إمكانية الترحيل القسري لخمسة معتقلين جزائريين مازالوا يقبعون بمعتقل غوانتانامو، منهم الجزائري جمال أمزيان، وطالب بضرورة إقرار الإدارة الأمريكية لإجراءات وقائية إضافية لحماية المعتقلين. وفي ذات السياق، دعت الرابطة الحقوقية مجددا الولاياتالمتحدة إلى وجوب احترام مبدأ عدم الترحيل والامتناع عن إرسال أي معتقلين إلى دول توجد أسباب معقولة للاعتقاد بأن يتعرض الشخص للتعذيب أو معاملات أخرى قاسية ومهينة. وتعتبر رابطة دول القارتين الأمريكيتين لحقوق الإنسان، واحدة من بين الرابطتين الرئيسيتين لحقوق الإنسان في أمريكا الشمالية والجنوبية، حيث تأسست عام 1959، ويوجد مقرها بالعاصمة الأمريكيةواشنطن، وتضم 35 دولة عضوا. من جهته، اعتبر رئيس الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، مصطفى بوشاشي، بأن الإدارة الأمريكية اعتقلت السجناء الجزائريين في غوانتانامو خارج الجزائر، وعليه فكان لزاما عليها أن تعيد ترحيلهم إلى بلد من اختيارهم، خاصة بعد أن سبقت وأبدت مخاوفها من تعرض المرحلين إلى تعذيب أو ومعاملة قاسية. وأضاف بوشاشي، أمس، في تصريح ل "الفجر"، بأنه إذا ثبت فعلا أن الإدارة الأمريكية قامت بترحيل المعتقل الجزائري في سجن غوانتانامو، عبد العزيز ناجي، قسريا، وبغض النظر عن طبيعة معاملته في الجزائر، فهذا خرق للقانون الدولي ولاتفاقيات مناهضة التعذيب وللقانون الداخلي الأمريكي.