* نقابات التربية: ”عار أن تتقيد دول غير إسلامية بأركان الإسلام ونحن نتجاهل أهميتها” أعلن المجلس المكلف بالإشراف على الامتحانات في بريطانيا أنه تقرر تعديل مواعيد الامتحانات الرسمية لسنة 2016 لتزامنها مع شهر رمضان بالنسبة للطبلة المسلمين، وأكد أن امتحانات نهاية السنة سيتم إجراءها قبل أو بعد انقضاء شهر رمضان قصد تمكن الطلبة المسلمين من إعطاء أفضل النتائج، ويأتي القرار على عكس ما صدر عن وزيرة التربية نورية بن غبريط التي صدت أذانها على طلب تغيير موعد الباك لدورة جوان 2016 من أجل عدم تزامنه مع شهر رمضان. وقررت بريطانيا تعديل مواعيد الامتحانات الرسمية بما يتكيف مع شهر رمضان، مراعاة للطلاب المسلمين الذي يرغبون في الصوم، حسب ما أعلنت الإدارة المكلفة بتنظيم الاختبارات الدراسية، وقالت ماري بوستد، رئيسة نقابة المعلمين، ”نريد أن يكون الطلاب قادرين على إعطاء أفضل النتائج في الامتحانات التي تقرر مستقبلهم”. كما أشار المجلس المكلف بالإشراف على الامتحانات إلى أنه سيتم تحديد تواريخ الامتحانات في المواد الأساسية قبل شهر رمضان مع الانتباه إلى إمكانية أن تكون الامتحانات في الصباح أو بعد الظهر. من جهته أكد مالكولم تروب، نائب الأمين العام لجمعية مسؤولي المدارس والمعاهد ببريطانيا أن المسؤولين عن المؤسسات التعليمية يرغبون في أن يكون الطلاب قادرين على صوم شهر رمضان من دون أن يكون لذلك انعكاسات سلبية على امتحاناتهم. وأثار القرار البريطاني إعجاب الأولياء التلاميذ بالجزائر، ونوهوا بهذا القرار الصائب الذي لم تتخذه وزارة التربية الوطنية وعلى رأسها المسؤولة الأولى نورية بن غبريط وقالوا، أنه كان من الأولى أن البلدان الإسلامية هي التي ستعتمد القرار، لكن العكس هو الذي حدث حسبهم. تلاميذ الباك يطالبون بالامتحان في رمضان صباحا فقط خوفا من عدم التركيز في الظهيرة وقال في ذات السياق تلاميذ الباك في تصريحهم لنا، أن تحديد تاريخ انطلاق امتحانات البكالوريا ليست في صالحهم، خاصة في الفترة المسائية أين يقل التركيز أكثر، ما جعلهم يطالبون وزيرة التربية إلى تمديد أيام البكالوريا، من أجل السماح لهم الامتحان فقط في الفترة الصباحية، وهذا فيما تساءلت لجنة أساتذة التعليم التقني عن دور جمعية أولياء التلاميذ؟، وأكدت أن وزيرة التربية كان لها أن تستشير النقابات، قائلا ”أن النقابات أضحت تستشار إلا في مواجهة إضراب الأساتذة، قبل أن يؤكد وبخصوص الإجراء المتخذ في بريطانيا أنه سيكون في مصلحة التلاميذ، ولكننا بالجزائر ومسؤولون يعملون ضد مصلحة التلميذ قبل أن يؤكد ”أن التلميذ فيها صائم طول السنة الدراسية، فلا وجود للمطعم في التعليم المتوسط والثانوي”. هذا وثمّن خطوة بريطانيا وقال ”إن المنظومة التي تعظم شعائر الله تهدف إلى شيئين إثنين، تعظيم أركان الإسلام وتكوين رجل الغد على تعظيم الشعائر”. من جانبه ثمّن مجلس الثانويات الجزائرية ”الكلا”، القرار المتخد من طرف السلطة البريطانيا لصالح الطلبة المسلمين، وأشار ”الكلا” إلى أنه كان من المفروض أن يتم اتخاد مثل هذا القرار من طرف وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط، فيما توقع تراجع نتائج الإمتحان بالمقارنة مع السنوات الماضية في حال عدم تعديل فترة اجتيازه.