قامت المحافظة السامية الأمازيغية بتكريم العديد من الفاعلين في مجال ترقية الأمازيغية خلال حفل نظم منتصف الأسبوع، والذي تميز بتقديم نشاطات عديدة تبرز تنوع الثقافة الأمازيغية. وبمناسبة الاحتفالات بالسنة الأمازيغية الجديدة 2966، أشادت المحافظة السامية للأمازيغية بجهود وزير الثقافة عز الدين ميهوبي ووزير العمل والشغل والضمان الاجتماعي محمد الغازي اللذين حضرا الحفل من أجل ترقية الأمازيغية. وبالمناسبة، ذكر وزير الثقافة بضرورة ”توطيد” اللغة الأمازيغية من خلال إنشاء أكاديمية وإنتاج مضامين علمية ورقمية حتى بعد ترقية الأمازيغية إلى لغة رسمية ووطنية في إطار مشروع مراجعة الدستور، مشيرا إلى أهمية هذا ”المكسب” الذي يعزز ”انسجام المجتمع ووحدته”. كما أشاد الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية سي الهاشمي عصاد بجهود وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط، التي مثلها في هذا الحفل إطارات من الوزارة، من أجل تطوير تعليم الأمازيغية التي، كما قال، تدرس اليوم في 22 ولاية وستيم توسيعها سنة 2016. وحيت المحافظة السامية للأمازيغية المدير العام لوكالة الأنباء الجزائرية عبد المجيد كاشا الممثل من طرف مدير الإعلام للوكالة لمساهمة هذه الأخيرة في ترقية الأمازيغية من خلال إطلاق موقع للمعلومات بالأمازيغية في مايو 2015. وبالنسبة للسيد سي الهاشمي عصاد، تعد هذه التجربة ”الأولى من نوعها” ”مكسبا كبيرا” للأمازيغية في المشهد الإعلامي. وقد أطلقت وأج موقعا للمعلومات العامة متعدد الوسائط باللغة الأمازيغية محررة بالأحرف العربية وتيفيناغ واللاتينية لإبراز إمكانية إنتاج مضمون إعلامي بالأمازيغية يلخص المعلومات الأساسية التي تبثها الوكالة. وأشادت المحافظة السامية للأمازيغية بجهود جمعية ”اقرأ” التي مثلتها رئيستها عيشى مباركي لإدراجها برامج محو الامية بالأمازيغية وحيت رئيس بلدية الجزائر الوسطى عبد الحكيم بطاش لمساهمته في مشروع إنجاز أول تمثال للملك النوميدي ماسينيسا التي ستشيد قريبا بالعاصمة. وخلال هذه السهرة الاحتفائية برأس السنة الأمازيغية الجديدة 2966 قدمت أغاني فولكلورية وقراءات شعرية باللغة الشاوية والترڤية. كما تضمن برنامج هذا الحفل عرضا لكرنفال ”أيراد” لبني سنوس الذي ينظم كل سنة في المنطقة بمناسبة الاحتفال بيناير. وسطرت المحافظة السامية للأمازيغية منذ يوم السبت الماضي، برنامجا واسعا خاصا باحتفالات يناير من خلال تنظيم عرض كبير بقصر الثقافة مفدي زكرياء وقوافل ثقافية نحو 14 بلدا ونشاطات جوارية بالمؤسسات التربوية.