كشفت وزيرة التربية نورية بن غبريط على فتح تخصصات جديدة في مسابقة التوظيف الموجهة لخرجي الجامعات والتي ينتظر أن تنظم في أواخر فيفري المقبل تحسبا للدخول المدرسي 2017/2016، وهذا بعد أن شددت الوزيرة على أهمية سد كل المناصب الشاغرة على مستوى المؤسسات التربوية خاصة بعد إحالة عدد كبير من الأساتذة إلى التقاعد. هذا ولم تتحدث وزيرة التربية نورية بن غبريط وعلى هامش الندوة الوطنية لتقييم نظام (لسانس- ماستر- دكتوراه) الذي نظمتها أمس وزارة التعليم العالي بنادي الصنوبر بالعاصمة إلى العدد الخاص بعدد المناصب التي ستفتح لفائدة توظيف الأساتذة في فيفري المقبل، وبالتالي يبقى ما صدر عن بعض الجهات بفتح 40 ألف منصب جديد مجرد تصريحات لم تؤكد بعد، خاصة وأن الوزيرة اكتفت بالقول ”أن تحديد المناصب سيكون انطلاقا من النتائج التركيبية للملتقيات الجهوية التي نظمتها الوزارة، والتي من خلالها سيتم القيام باستخلاص نتائج عدد المناصب الشاغرة وعدد التخصصات المطلوبة وحتى محتوى الامتحانات”، مشيرة أن تحديد المناصب سيكون أيضا انطلاقا من عدد الأساتذة الذين سيحالون على التقاعد، علاوة على أن هناك مؤسسات جديدة ستفتحها الوزارة بقطاع التربية وفي هذا القطاع سنعمل على ضمان توظيف أساتذة جدد لفائدة هذه الأخيرة -تضيف الوزيرة-. هذا ونفت في ذات السياق وزيرة التربية أية عملية لتجميد التوظيف في قطاع التربية بسبب سياسية التقشف المعتمدة من قبل الحكومة والدليل على ذلك هو تنظيم مسابقة نهاية فيفري القادم، وهذا قبل أن تتطرق إلى لقاء الخميس مع النقابات والذي ينتظر حسبها فتح الملفات العالقة وعلى رأسها الخدمات الاجتماعية ومختلف انشغالات الشركاء الاجتماعيين. للإشارة أعلنت وزارة التربية الوطنية عن تنظيم مسابقة وطنية لتوظيف 40 ألف أستاذ وموظف جديد في جميع الأطوار، وفق تصريحات عبد الحكيم بلعابد، الأمين العام لوزارة التربية الوطنية، في تصريحات للإذاعة الوطنية، أين قال أن تنظيم مسابقة توظيف سيكون نهاية فيفري أو مطلع مارس القادمين، مضيفا أنها المرة الأولى التي تجرى مسابقة كتابية، خلافا للتقليد السابق الذي كان يعتمد على المسابقة الشفاهية، وتهدف الطريقة الجديدة التي تعتمد على المسابقة الكتابية على تحقيق توظيف نوعي في قطاع التربية الوطنية. وقال الأمين العام للوزارة التربية، إن المسابقة مفتوحة أيضا للمتعاقدين الذين يعملون في القطاع والبالغ عددهم حوالي 17 ألف متعاقد. وتهدف وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط إلى رفع مستوى جودة التعليم في الجزائر من خلال نوعية عالية في التأثير وفي التكوين. وتحدث المسؤول عن تفاقم ظاهرة التقاعد المسبق في القطاع، مشيرا إلى أن الظاهرة أصبحت تثير قلق مسؤولي القطاع، وبلغ عدد المتقاعدين في هذا الإطار 4000 أستاذ عام 2015، وتسعى وزيرة القطاع لفهم أسباب الظاهرة والحد منها.