دق قاطنو القرية الحمراء ناقوس الخطر جراء الخيوط الكهربائية التي تهدد أزيد من 700 عائلة أقامت بناءات فوضوية بهذه الجهة، التي تعرف بالنقطة السوداء من حيث انعدام أدنى شروط الحياة، في مقدمتها حالات التعدي الخارق في ما يخص الربط العشوائي بالكهرباء، ما دفع الكثير من الأشخاص الذين يقطنون بالبيوت المجاورة إلى مد سكان الحي الفوضوي بالكهرباء مقابل مبالغ مالية، في الوقت الذي تتكبد مصالح مؤسسة توزيع الكهرباء مبالغ مالية كبيرة. وأكدت مصادر مسؤولة من مديرية توزيع الكهرباء أن المؤسسة تكبدت خسارة فاقت 50 مليون سنتيم خلال الشهر الماضي، ناهيك عن الضغط المسجل على التيار الكهربائي الممون للجهة الشرقية، حيت تدخلت مصالح سونلغاز لأجل إصلاح عطب مس كوابل الكهرباء بالجهة، ما جعل السكنات الفوضوية تبقى تحت في الظلام لمدة فاقت الخمسة أيام الماضية، وهو ما دفع هؤلاء المواطنين إلى الاستنجاد بمصالح سونلغاز، حيت تم استقبال عدد من ممثلي المحتجين من قبل المدير الولائي لمؤسسة توزيع الكهرباء، الذي طمأن سكان الجهة أن مصالحه بإعتبارها جهة تجارية مستعدة لوضع عدادات كهربائية تبقى تحت تصرف مصالح البلدية، شرط أن هذه الأخيرة تجد طريقة قانونية تلزم سكان الحي الفوضوي لتسديد فاتورات الكهرباء مقابل الحصول على هذه الطاقة بشكل قانوني بدل الفوضوية التي عادة ما تنتهي بكارثة حقيقية.