هددت أزيد من 500 عائلة تقيم بالسكنات الفوضوية بحي درفانة (2) بقطع الطريق الرابط بين درفانة والرويبة وتصعيد الاحتجاج في حال عدم استجابة مؤسسة سونلغاز لمطلبهم المتمثل في إعادة التيار الكهربائي الذي تم قطعه منذ أكثر من 10 أيام، كما أبدى المحتجون استعدادهم لدفع مستحقات الكهرباء في حالة تسوية وضعيتهم وتزويدهم بالعدادات. حالة من الغليان والغضب سادت أول أمس، الحي الفوضوي درفانة (2) الذي يضم 500 عائلة كانت منذ عشرة أيام تتزود بالكهرباء بطريقة غير شرعية عن طريق قرصنتها من الأعمدة المجاورة، بعدما أقدمت مؤسسة سونلغاز على قطع التيار الكهربائي. وقد اعترف السكان بالضغط الكبير على الكوابل الكهربائية حيث يصل عدد العائلات المشتركة في خيط واحد إلى 30 عائلة ولعلها الوسيلة الواحدة حسبهم التي لجؤوا إليها للتزود بالكهرباء أمام عدم اتخاذ الجهات المعنية إجراءات تزويدهم بالعدادات على غرار الأحياء الفوضوية الأخرى، حسب ما أدلى به مدير التوزيع لمؤسسة سونلغاز للوسط مصطفى غيتوني فيما سبق بشأن تزويد الأحياء الفوضوية بالكهرباء واستبدال العدادات الكهربائية بأخرى إلكترونية للقضاء على القرصنة بعد أن سجلت المصالح ذاتها ما يفوق 40 ألف حالة قرصنة لكوابل الكهرباء سنة 2007. من جهة أخرى أبدى السكان استعدادهم لدفع مستحقات الكهرباء في حالة تزويدهم بالعدادات، حيث قام ممثل الحي بجمع أزيد من 100 توقيع للمطالبة بالعدادات من أجل التخلص من المعاناة المترتبة عن قطع التيار في فصل الصيف إذ لا يمكنهم الاستغناء عن هذه الخدمة الضرورية. وفي هذا السياق، أكد السكان نقل العديد من الأطفال إلى الاستعجالات الطبية بسبب إصابتهم بالحمى، حيث تم نقل أربعة منهم حديثي الولادة إلى المستشفى لعدم تحملهم الحرارة المرتفعة. من جهته المكلف بالإعلام بالمديرية الجهوية للحراش، أدرج هذا الإجراء ضمن التدابير التي تعكف المؤسسة على تطبيقها للقضاء على قرصنة الكهرباء ولضمان أحسن خدمة للزبائن الأوفياء الذين يدفعون المستحقات، بسبب الضغط العالي على الكوابل الكهربائية، والانقطاعات المتكررة التي أصبحت تقلق المشتركين الشرعيين.