أعلنت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط أن الامتحانات الرسمية الخاصة بشهادتي البكالوريا والتعليم المتوسط ستجرى قبل بداية شهر رمضان الكريم، وهو القرار الذي لقي ترحبا وسط أسرة التربية خاصة من طرف التلاميذ وأولياءهم، فيما انقسمت النقابات بين رافض ومؤيد لتعديل رزنامة الامتحانات التي تتجه إلى إدراج البكالوريا في 1 جوان والبيام والسنكيام من 25 ماي إلى 30 ماي 2016. أوضحت وزيرة التربية نورية بن غبريط في تصريح للصحافة على هامش اللقاء الذي جمعها بنقابات القطاع، أن وزارة التربية الوطنية ”قررت إدخال تعديلات على رزنامة الامتحانات وخاصة شهادة البكالوريا وشهادة التعليم المتوسط التي ستجرى قبل بداية شهر رمضان الكريم”. وفي هذا الصدد، أكدت بن غبريط أن الوزارة ”فضلت تحديد تواريخ هذه الامتحانات بدقة بالتنسيق مع الشركاء الاجتماعيين ممثلين في نقابات قطاع التربية وجمعيات أولياء التلاميذ من خلال إنشاء مجموعة عمل مختصة تشرع في عملها إبتداء من الثلاثاء المقبل”. وفي سياق متصل، أكدت الوزيرة أنه ”في غضون العشرة (10) أيام القادمة، سيتم الكشف عن تواريخ امتحانات شهادتي البكالوريا والتعليم المتوسط”، مشيرة إلى وجود اقتراحات في هذا الشأن ”سيتم دراستها في إطار مجموعة العمل المختصة”، وهذا قبل أن تدعو الأساتذة والشركاء الإجتماعيين إلى ”ضمان السير الحسن للدروس خلال الفصلين الثاني والثالث والعمل على استكمال إنجاز البرامج بشكل تام عبر كامل المؤسسات التربوية”. واعتبرت وزيرة التربية أن إعادة فتح رزنامة الامتحانات جاء ”إستجابة للطلبات المتكررة من طرف المترشحين لتقديم تواريخ الامتحانات”، مشيرة أنه كانت رزنامة الإمتحانات الرسمية قد حددت في السابق من 7 إلى 9 جوان بالنسبة لشهادة التعليم المتوسط ومن 12 إلى 16 جوان بالنسبة لشهادة البكالوريا. هذا ولقي القرار تجاوب كبير لدى ممتحني البكالوريا الذين رحبوا بقرار وزيرة التربية الذي يصب في مصلحتهم الخاصة، وهو نفس ما عبرت عنه المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ التي أكدت أنها تدخلت مرار وتكرارا لدى وزارة التربية لتغيير رزنامة الامتحانات قبل أن تتسبب في نتائج كارثية في امتحان البكالوريا بسبب تزامنه مع شهر رمضان خاصة بالنسبة لتلاميذ الجنوب أين ترتفع درجة الحرار في فصل جوان. وفي هذا الصدد أكد المكلف بالإعلام على مستوى المجلس الوطني لثلاثي الأطوار ”الكنابست” بوديبة مسعود وفي تصريح لنا، أن نقابته كانت من أول المنتقدين لرزنامة الوزيرة التي جاءت بسبب قراراتها الفردية وتجاوز استشارة الشركاء الاجتماعيين، مؤكدا أنه ”لو تمت استشرتنا لما وصلنا إلى إلزامية التعديل”. واعتبر بوديبة أن المشكل في القضية ليس إدراج البكالوريا في رمضان وإنما في عدم الاستشارة، وكذا في تعديل التواريخ مقارنة بالسنة الماضية والتي كان من المفروض الحفاظ على نفس التواريخ أين حدد آنذاك الباك في 7 جوان، بالنظر أن العام المقبل ستعود نفس الإشكالية، ولكن إذا وجد التشاور فإن الكل سيعمل على تحضر التلاميذ والأولياء قبلا” يقول بوديبة الذي انتقد في ذات السياق لجوء الوزارة وقبل اتخاذ قرار التعديل إلى تخصيص امتحان ”السنكيام” في الفاتح جوان الذي هو عيد للطفولة. ”السنابست” ترفض تعديل تاريخ الامتحانات لأن مشكل رمضان سيتكرر العام القادم وعن مقترح ”الكنابست” لرزنامة الامتحانات الرسمية، قال بوديبة أنهم يقترحون أن تنطلق الامتحانات الوطنية يوم 25 ماي 2016 على أن تنتهي في 7 جوان 2016، حيث يكون امتحان ”البيام و”السنكيام” ما بين 25 حتى 30ماي والباك من 1 إلى غاية 7 جوان. ومن جهته أكد المكلف بالتنظيم على مستوى نقابة ”الأسنتيو” يحياوي قويدر أن تنظيمه يثمّن قرار الوزيرة الذي يمنع تنظيم الباك في رمضان مقترحا أن يكون امتحان الخامسة ابتدائي في 22 ماي والبيام من 24 إلى و26 ماي، على أن يكون الباك بداية من 29 ماي إلى غاية 2 جوان على أن تدرس هذا المقترحات في اجتماع مع الوزارة يوم الثلاثاء. وقال يحياوي ”أننا اقترحنا كنقابة هذه التواريخ بناء على أنها قابلة للتجسيد ميدانيا بسب أنها تحافظ على إتمام البرنامج الدراسي والمقرر بالنسبة لتلاميذ، ولا تؤثر على انتهاء الدورس المقررة، كما أنها تساعد التلاميذ والأساتدة على إجراء امتحانات في ظروف طبيعية حسنة بعيدة عن الصيام وحرارة الجو وبالخصوص في المناطق الداخلية والصحراوية، وهنا تكون الوزارة قد وفرة كل الظروف الملائمة ويبقى الفيصل الوحيد هنا في تحقيق النجاح هو العمل” -يضف المتحدث-. هذا فيما رفض المنسق الوطني للنقابة الوطنية لأساتذة التعليم التقني مزيان مريان قرار وزيرة التربية وأكد على أهمية المحافظة على رزنامة الامتحانات كما هي، باعتبار أن المشكل سيتكرر السنة المقبلة والوزارة لن تجد أي خيار لتعديل الرزنامة لجعل الامتحان ليس في رمضان الذي سيكون العام المقبل في الفاتح جوان، مؤكدا استحالة استقدامه ليكون في ماي بالنظر إلى استحالة استكمال البرنامج.