أعلنت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت استجابتها لمطالب الشركاء الاجتماعيين و التلاميذ من خلال إجراء تعديل في رزنامة الامتحانات الرسمية حيث استغلت الوزيرة اجتماعها يوم الخميس الفارط مع نقابات التربية لتعلن أمامهم اعتزامها إجراء امتحانات نهاية السنة قبل رمضان عادل أمين و ذلك بعد يوم واحد من مطالبة نقابات التربية عبر صفحات جريدة آخر ساعة وزيرة التربية الوطنية بإعادة النظر في تواريخ إجراء امتحانات الابتدائي و المتوسط و البكالوريا لكون إجراء الامتحانات المصيرية شهر الصيام سيؤثر بشكل سلبي على تركيز الممتحنين أثناء ساعات الامتحان بسبب العطش و الجوع الأمر الذي سيؤدي بالتلاميذ إلى الارتباك و الخوف الشديد. و دعت جمعيات أولياء التلاميذ أيضا الوزارة الوصية إلى الاستماع إلى مناشداتهم اليومية بخصوص هذا الموضوع . أولياء التلاميذ يطالبون بإنهاء المقررات الدراسية علق عديد أولياء التلاميذ أمس على قرار إجراء امتحانات البيام و الباك قبل رمضان بالقرار المهم الذي يأتي ليضع حدا لحالة الخوف التي كانت سائدة في نفوس التلاميذ المقبلين على اجتياز الامتحانات الرسمية بسبب الصيام الأمر الذي كان سيعرضهم إلى قلة التركيز و عدم الحفظ جيدا و التحضير لمواد الامتحانات خاصة و أن امتحانات الباك و البيام و حسب الرزنامة التي تم إلغاؤها ستجرى ما بين ال 06 جوان و ال 19 من نفس الشهر و هذا الفصل يمتاز بالحرارة الأمر الذي سيعرض الممتحنين إلى العطش و بالتالي عدم التركيز في الإجابة على الأسئلة مطالبين بضرورة إنهاء المقررات الدراسية كلها. مترشحو شهادة البكالوريا يتنفسون الصعداء علامات الارتياح بدت واضحة على وجوه التلاميذ الذين سيجتازون هذه السنة امتحان شهادة البكالوريا بعد الإعلان عن مراجعة تاريخ إجراء الباك إلى قبل رمضان حيث صرح الكثير منهم بأنهم كانوا يدرسون على أعصابهم بسبب الخوف و الارتباك جراء اعتزام وزارة التربية الوطنية إجراء الباك في شهر رمضان حيث الجوع و العطش سيكونان عاملان في إخفاقهم في نيل شهادة البكالوريا و عبروا عن شكرهم لجريدة آخر ساعة التي كانت سباقة في رفع انشغالهم إلى الوزارة الوصية و ذلك قبل إعلان الأخيرة الاستجابة للتلاميذ و أوليائهم. بن غبريت و خلال ندوة صحفية أعلنت عن استعدادها لمراجعة رزنامة الامتحانات الرسمية للموسم الدراسي 2016/2015 حتى لا تتزامن مع شهر رمضان. كما أعلنت الوزيرة أن هذا الإجراء يأتي بعد تقديم أولياء التلاميذ عدة مناشدات يطالبون فيها بإعادة النظر في رزنامة الامتحانات الرسمية خاصة بالولايات الداخلية و الجنوبية. النقابات تثمن قرار مراجعة رزنامة الامتحانات عقب الإعلان عن قرار وزارة التربية بتعديل رزنامة الامتحانات تسارعت ردود أفعال نقابات التربية التي جاءت في مجملها مثمنة و مؤيدة له خاصة و أنها ناضلت منذ الكشف عن مواعيد امتحانات نهاية السنة و التي تزامنت مع حلول شهر رمضان من أجل إعادة النظر في التواريخ لفائدة التلاميذ الذين لا يمكنهم التركيز في شهر الصيام خاصة الطلبة المقبلين على امتحانات البيام و الباك. و في هذا الصدد ثمن رئيس النقابة الأنباف الصادق ذزيري خلال تصريح تلفزي هذا القرار و اعتبره إيجابيا و جاء بفضل نضال نقابات التربية الذين رفعوا انشغال التلاميذ و أوليائهم إلى الوزارة . مؤكدا في هذا الإطار على ضرورة الانتهاء من المقررات الدراسية قبل موعد الامتحانات التي لا يزال لم يتم الإعلان عنها بعد تعديل الرزنامة و تقرير إجراء الامتحان قبل حلول الشهر الفضيل. حالة الهدوء تساعد الأساتذة على إتمام البرنامج و لدحر المخاوف من عدم استطاعة الأساتذة من إتمام البرنامج الدراسي كاملا قبل المواعيد الجديدة التي ينتظر الكشف عنها قريبا للامتحانات الرسمية أكد بعض الأساتذة من استطلعت آخر ساعة آراءهم أن حالة الهدوء التي يعرفها قطاع التربية حاليا بعد توقيع النقابات و الوزارة على ميثاق أخلاقيات المهنة الأمر الذي سيجنب القطاع الاضطرابات خلال ما تبقى من هذا الموسم الدراسي تساعد على إتمام جميع الدروس و البرامج التعليمية مطلع شهر ماي القادم الأمر الذي يسمح للمترشحين لامتحانات نهاية السنة بالمراجعة و التحضير الجيد لهذه الامتحانات.