برنامج عملي لرفع إنتاج الحليب، الحبوب، الطماطم والبطاطا في 2016 كشف وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، سيد أحمد فروخي، أول أمس، أن مستوى إدماج فئة الفلاحين بالصندوق الوطني للضمان الاجتماعي لغير الأجراء يعد قليلا جدا، مشيرا أن دائرته الوزارية قامت بإحصاء شامل للفلاحين عبر جميع ولايات الوطن، شمل الفلاحين بالمستثمرات الفلاحية الخاصة والجماعية وعددهم أزيد من مليون فلاح. وبعملية حسابية أخري يقول الوزير وبإضافة 1.5 مليون فلاح وموالين فإن هناك فئة قليلة اندمجت في نظام الحماية الاجتماعية الذي أصبح يطرح إشكال كبير لوزارة العمل والضمان الاجتماعي خاصة وأن هذه الفئة والمقدر تعددها ب2.5 مليون فلاح لا يسددون اشتراكاتهم، الأمر الذي بات، يقول الوزير، يشكل خطرا على تنمية الموارد البشرية لخدمة الأرض وقطاع الفلاحة. وفي ذات الشأن، أكد الوزير خلال إشرافه على اليوم الوطني حول ترقية الحماية الاجتماعية للفلاحين ومربين الغير الأجراء بوهران أن الاشتركات في كاسنوس ستساهم في استفادة الفلاحين من حماية اجتماعية شاملة والتي تبقي مبنية على التضامن بين مختلف الفئات فيه لترقيته. في سياق متصل أوضح فروخي أن جميع هاته الإجراءات اتخذت في إطار تطبيق أحكام المادة 57 من الأمر رقم 15-01 المؤرخ في 23 جويلية 2015 المتعلق بقانون المالية التكملي ل2015 والمرسوم التنفيذي رقم 15-289 المؤرخ في 14 نوفمبر 2015، قائلا: ”وقتها طرحنا تساؤل كيف يمكن جمع اشتراكات الفلاحين لضمان تقاعد للذين تجاوزوا سن ال50 وضمان لهم حماية صحية للوقاية من الأمراض وتحقيق العلاج، خاصة أن مشروع الدستور، يوضح الوزير، يمنح ديمومة للقطاع الفلاحي”. وبعد التأخر في العملية، فقد شمل قانون المالية التكميلي إلزام الفلاحين تسديد اشتراكاتهم في الصندوق بعد منحهم مهلة إلى 31 مارس المقبل، داعيا بضرورة إسراع الفلاحين لإيداع ملفاتهم بشبابيك بنك سيراما وذلك خلال الثلاثي الأول على أن تكون الأغلبية من الفلاحين سددوا اشتراكاتهم، حتى تكون تلك الحماية آلية اقتصادية لتنمية قطاع الفلاحة وحماية اليد العاملة في القطاع الفلاحي، مشددا على أن جميع الفاعلين من غرف الفلاحة بالولايات والاتحاد الوطني للفلاحين والصندوق الوطني للتعاضدية الفلاح وكاسنوس مطالبين بالتنسيق فيما بينهم بشكل مستمر ووثيق للتطبيق الأمثل لإحكام هذه التعليمة بالترويج للعملية، لكسب المزيد من اشتراكات الفلاحين في كاسنوس للاستفادة من خدماته ومرافقتهم في مواجهة الأخطار الاجتماعية بالنظر إلى الظروف التي حالت بين هذه المنظومة والفلاحين خلال العشرية السوداء، إلا أن المستقبل، يؤكد الوزير، أنه لهاته الفئة خلق فلاحة دائمة مع استقرار الفلاحين والموالين ومنحهم إمكانيات لرفع التحدي لبناء اقتصاد وطني.