سيستفيد قريبا منتسبو الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي لغير الأجراء "كاسنوس" من تقاعد بنسبة مائة بالمائة، وهذا بعد دخول تعاضدية الصندوق حيز الخدمة في أجل أقصاه 3 أشهر، والتي ستوفر 20 بالمائة المتبقية للتقاعد التكميلي للمنخرطين، في وقت كشف فيه الصندوق عن أن 600 ألف مشترك فقط يدفعون الاشتراكات بصفة منتظمة، من أصل أكثر من 3 ملايين مشترك. وفي هذا الصدد أوضح أمس المدير العام لصندوق "كاسنوس" عاشق يوسف أحمد فؤاد شوقي، خلال انطلاق فعاليات الأيام التحسيسية لصندوق "كاسنوس" بمركز الراحة العائلي ببن عكنون بالعاصمة، أن مرسوما جديدا تم تحضيره وسيوقع قريبا في أجل أقصاه شهران إلى ثلاثة أشهر، وسيدرج التقاعد التكميلي للعمال غير الأجراء المنخرطين في صندوق "كاسنوس"، من خلال إنشاء التعاضدية الخاصة بهؤلاء العمال، حيث أن التقاعد العادي يصل إلى حدود 80 بالمائة، بينما تتكفل التعاضدية بالعشرين بالمائة المتبقية ليستفيد العمال غير الجراء بذلك من تقاعد يصل إلى 100 بالمائة. وأوضح المدير العام لصندوق "كاسنوس" الوضعية الصعبة التي يتواجد عليها، بسبب عدم التزام المنخرطين بدفع الاشتراكات الخاصة بهم، حيث أن 20 بالمائة فقط من المنتسبين تسدد الاشتراكات بصورة منتظمة حسب تأكيد المتحدث، ما يمثل نحو 600 ألف مشترك، في حين أن نحو 2 مليون و500 ألف مشترك لا يسدد الاشتراكات بصورة منتظمة. وفي رده على سؤال ل "الشروق" شدد المدير العام لكاسنوس على أنه لا إعفاء للمتخلفين عن دفع الاشتراكات، لأن الإعفاء يعني لا عدالة بين الملتزمين بالتسديد وغير الملتزمين، مشيرا إلى أن الاستراتيجية الحالية تعتمد على التحسيس بدفع الاشتراكات المتأخرة ومنح المعني جدول زمني معين للدفع ولجنة للطعون، قبل الوصول إلى الحل عن طريق العدالة الذي يبقى آخر مرحلة حسبه. وكشف عاشق سوف أحمد فؤاد شوقي، عن تنظيم هيكلي جديد للصندوق، حيث ستكون لكل ولاية مديرية خاصة بها، حتى تكون جاهزية وجوارية أكبر للصندوق، وتسهيل إجراءات الانخراط وخاصة من حيث الوثائق المطلوبة، فضلا عن موقع الكتروني، تتيح للمنخرط تتبع كل صغيرة وكبيرة تخص ملفه. وأعلن المدير العام لصندوق كاسنوس عن تمديد آجال التسديد الخاصة بالفلاحين، حيث أن التسديد يتم حاليا في الثلاثي الأول وبداية الثلاثي الثاني من السنة، مشيرا إلى أن الفلاحين سيكون بمقدورهم من هذه السنة التسديد في الثلاثي الثالث أو الرابع من السنة، وهذا بعد القيام بعملية الجني الموسمية. وذكر المدير العام أن فئة الفلاحين تعتبر من الأسوأ من حيث الالتزام بتسديد من مجمل مليون ونصف مليون فلاح، في حين يعتبر التجار يعتبرون الأحسن حيث أن 67 بالمائة منهم يسددون اشتراكاتهم بصورة منتظمة.