فنّدت مصادر تربوية تقليص وزارة التربية عدد أيام البكالوريا لثلاث أيام في دورة 2016، وأكدت أن التغييرات المبرمجة والتي في صدد التحضير لها ستدخل حز التنفيذ بداية من الموسم الدراسي 2018/2017، قبل أن توضح أن تصريحات وزيرة التربية فهمت خطأ، وأنها كانت تشير إلى السنوات القادمة قبل أن تتطرق أن اجتماع مجلس الوزراء هذا الأسبوع سيفصل في تواريخ إجراء امتحانات نهاية السنة المقررة قبل شهر رمضان المبارك. أكد لغليظ بلعموري رئيس النقابة الوطنية لعمال التربية المنضوية تحت لواء ”السناباب” وعضو في اللجنة المشتركة التي نصبتها وزيرة التربية من أجل الخروج بقرارات ومقترحات لإعادة النظر في امتحان البكالوريا، عن استحالة تقليص عدد أيام البكالوريا في الموسم الدراسي الحالي ثلاثة أيام، مفنّدا تقليص عدد أيام الباك في دورة 2016 والتي تناقلتها أطراف على لسان المسؤولة الأولى لقطاع التربية نورية بن غبريط، بالنظر أن اللجنة المشتركة والتي تضم مسؤولي وإطارات من وزرة التربية وكذا إطارات من الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات وكذا أعضاء من النقابات الناشطة في القطاع لم تنهي بعد عامها وقد نظمت فقط 3 اجتماعات حيث قامت بضبط الصعوبات التي يوجهها المترشحين من خلال النظام المعتمد مع إبراز أهم النقاط الايجابية والسلبية، في ظل طرح عدة دراسات عن تجاوب دول عربية ودول أوروبية. وأشار لغليظ إلى أن أهم التجارب هي تلك الخاصة بفرنسا والإمارات وقطر والأردن، حيث أوضح أنه بالنسبة للأردن تم التعرض لكيفية تنظيم البكالوريا، في هذا البلد والذي تخصص 11 يوم كاملة لاجراء امتحان البكالوريا، وهو ما الذي يهدف حسب القائمين على هذا الامتحان الى تقييم دقيق للتلاميذ، كما يعتقدون أن التلميذ يرتاح نفسيا ولا يكون مضغوطا. وقال المتحدث أن الإجماع من طرف أعضاء اللجنة مس طول مدة امتحان البكالوريا، حيث اتفق الكل على أهمية تقليص عدد الأيام، في ظل وجود مقترحات أخرى لتقليص وحذف بعض المواد الثانوية وجعل التلميذ يمتحن فقط في المواد الأساسية، على أن تعتمد طرق أخرى لتقييم التلميذ في المواد المقصية، أما تنظيم دورة أولى للبكالوريا في السنة الثانية في المواد الثانوية، أو اعتماد البطاقة التركيبية، وهذا في انتظار ما سيصدر عن قرارات من اللجنة التي تواصل اجتماعاتها في الأيام المقبلة، والتي ينتظر أن تقدم ملف كامل إلى المسؤولة الأولى للقطاع قبل بداية الموسم الدراسي 2018/2017. وبخصوص تنظيم امتحان البكالوريا في رمضان بداية من العام القادم، رفض محدثنا أن يكون الشهر الكريم عائق أمام الامتحانات الوطنية، وأكد رفضه لأن يكون مبررا لتقديم الامتحانات الوطنية لهذه السنة بالنظر أن هذا الشهر طالما عرف بأنه شهر العمل والجد وليس شهر الكسل، مضيفة أن في تاريخ المنظومة التربوية عرف فيه في كثير من المرات تنظيم الامتحانات خلال رمضان، ولم يكن أبدا عائقا، وهذا قبل أن يدعو وزارة التربية والأسرة التربوية أن يتعودوا على الأمر خاصة وأن هذا الشهر الفضيل سيتزامن مع كل الفصول المدرسية. للإشارة أن الإذاعة الوطنية، نقلت تصريح وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط أول أمس وخلال لقاء تكويني لمديري الثانويات بأدرار والذي أكدت فيه أن فترة امتحانات شهادة البكالوريا لهذه السنة ستتقلص إلى ثلاثة أيام، على أن يفصل اجتماع مجلس الوزراء هذا الأسبوع في تواريخ إجراء امتحانات نهاية السنة المقررة قبل شهر رمضان المبارك، وهو الذي فنّده أيضا رئيس النقابة الوطنية لعمال التربية بوجناح عبد الكريم والذي قال أن تصريحات الوزيرة لم يتم فهمها بالنظر أنها أكدت أن تقليص الامتحان سيكون في السنوات المقبل.