بعد أن تقرر إجراء البكالوريا قبل رمضان تلاميذ يعيدون ضبط رزنامة المراجعة والتحضير للامتحان قررت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط أن تكون امتحانات نهاية السنة لتلاميذ البكالوريا والتعليم المتوسط والتعليم الابتدائي قبل شهر رمضان المقبل وهو الأمر الذي جعل اللجنة الوزارية تجتمع بالشركاء الاجتماعيين وممثلي النقابات من أجل تحديد رزنامة الامتحانات وقد حددت اللجنة تاريخ29 ماي لإجراء امتحان شهادة البكالوريا وسيستمر إلى غاية 2جوان أي قبل حلول شهر رمضان المعظم وهو الأمر الذي جعل العديد من التلاميذ يسابقون الزمن من أجل تحصيل الدروس والاستعداد للامتحان المصيري. عتيقة مغوفل من جهة أخرى قررت اللجنة الوزارية أن يكون امتحان نهاية المرحلة الابتدائية في 22 ماي فيما قررت وزارة التربية إجراء امتحان شهادة التعليم المتوسط في 24 ماي المقبل وهو الأمر الذي جعل العديد من أولياء الأمور يضغطون على أبنائهم من أجل التحضير الجيد لهذه الامتحانات خصوصا أولئك الذين لم يحصلوا على نتائج مرضية خلال الفصل الأول من السنة الدراسية الحالية. أولياء التلاميذ بين الترحيب والقلق قرار وزيرة التربية المتعلق بإجراء الامتحانات قبل شهر رمضان لقي ترحيب مجموعة من التلاميذ رفقة أولياء أمورهم إلا أنه من جهة أخرى أثار استياء البعض وقد قابلت (أخبار اليوم) البعض من هؤلاء حتى نعرف رأيهم في الموضوع وأول من قابلناها السيدة(زكية) التقيناها أمام باب ثانوية فرانس فانون للبنات بباب الوادي بالجزائر العاصمة هذه الأخيرة كانت تنتظر ابنتها حتى تخرج من الثانوية وكانت فرصة لنا حتى نقترب منها ونسألها عن رأيها في تقريب الامتحان وبعد الحديث الذي جمعنا معها عرفنا أن ابنتها في قسم السنة الثالثة ثانوي ومقبلة على شهادة البكالوريا ما جعلنا في خضم الحديث أن نبحث عن رأيها في قرار الوزارة القاضي باجتياز امتحان البكالوريا قبل شهر رمضان إلا أن السيدة(زكية) عبرت لنا عن قلقها من هذا القرار وقد اعتبرت فيه نوعا من المغامرة لأنه سيدفع التلاميذ إلى التعجيل في مراجعة الدروس والتحضير للامتحان خاصة مع اكتظاظ الدروس ما يجعل المراجعة صعبة عليهم للغاية خصوصا في الأيام القلائل التي ستفصلهم عن الامتحان. أما سيدة أخرى فعبرت عن قلقها من قرار إجراء امتحانات البكالوريا قبل شهر رمضان وقالت إنه من جهة هو قرار مريح لكن من جهة أخرى تقليص المدة يؤثر على تحضير التلاميذ وقد تساءلت هذه الأخيرة هل سيمكن للتلاميذ أن يراجعوا كل الدروس وهل ستكفيهم المدة من أجل فعل ذلك ومن جهة أخرى فقد أبدت لنا السيدة تخوفها أن يقوم الأساتذة بالإسراع في تلقين الدروس للتلاميذ حتى يتمكنوا من إنهاء البرنامج في التوقيت المحدد له ولن يستطيع التلاميذ استيعاب كلما يقدم لهم في ظرف زمني وجيز وبالتالي قد يصطدمون يوم الامتحان بأسئلة قد تكون صعبة أو غير مفهومة. ترحيب واسع من طرف التلاميذ بعد أن استطلعنا رأي الأولياء في القرار أردنا أن نعرف رأي التلاميذ خاصة وأنهم المعنيون الأولون بقرار تقريب امتحانات البكالوريا التلميذة (رميساء) طالبة في شعبة علوم الطبيعة والحياة عبرت عن مدى فرحها بقرار الوزارة القاضي بتحديد تاريخ اجتياز شهادة البكالوريا قبل شهر رمضان المقبل وقد أخبرتنا أنها كانت تفكر منذ بداية السنة الدراسية عن الكيفية التي سوف تجتاز بها الامتحانات في شهر رمضان في عز الصيام والتعب خصوصا مع ارتفاع درجات الحرارة وهي غير متعودة على إجراء الامتحانات في فترة الصيام خصوصا إذا تعلق الأمر بامتحانات حاسمة مثل هذه. أما (صهيب) تلميذ في شعبة علوم الرياضيات بثانوية الأمير عبد القادر بالجزائر العاصمة عبر عن مدى ارتياحه من قرار الوزيرة وقد أكد لنا أنه كان مرعوبا جدا من إجراء الامتحان في شهر رمضان المعظم بالنظر إلى صعوبة الأمر عليه فهو (يغلبه) الصيام كثيرا ولن يتمكن أبدا من التركيز أو التفكير في الإجابة وحلول المسائل مع الشعور بالعطش والجوع والإرهاق أيضا خصوصا إن كانت درجات الحرارة مرتفعة في تلك الفترة. كما أجمع أغلب التلاميذ أن تقليص المدة سوف يؤدي بهم إلى ضبط رزنامة المراجعة والتحضير الفعلي للامتحان خاصة مع تقليص المدة والعد التنازلي للأيام التي سوف تمر حتما في لمح البصر وسيبلغ شهر ماي الأمر الذي يحتم عليهم عدم تضييع الوقت والتكثيف من ساعات المراجعة من أجل النجاح في ذلك الامتحان المصيري كما ثمنوا القرار الإنساني لوزيرة التربية نورية بن غبريط الذي يعود بالمصلحة على التلاميذ.