* أزيد من 800 مليار سنتيم.. خسائر مالية كبّدتها الحرائق الصناعية في ظرف سنة تسببت الحرائق التي نشبت بأزيد من 400 وحدة صناعية في 2015 في خسائر مالية هائلة فاقت 800 مليار سنتيم، فضلا عن الانعكاسات السلبية على الاقتصاد الوطني والمحيط، نتيجة عدم احترام المنشآت الصناعية لمعايير الوقاية والسلامة من الحرائق، ما يؤجج النيران عند اشتعالها ويجعلها تلتهم المصانع حتى قبل وصول الإطفاء. وحسب مصادر ”الفجر”، فإن 80 بالمائة من الحرائق التي التهمت المصانع ووحدات التخزين والإنتاج في 2015 سببها الإهمال واللامبالاة وعدم اتخاذ معايير السلامة والأمان، ما تسبب في تعطيل عجلة الإنتاج والتنمية. وقد التهمت النيران التي نشبت بالمصانع وعلى مستوى المناطق الصناعية، معدات وتجهيزات ومخزونا بالملايير، وكبدت أصحابها خسائر مالية ضخمة. وقد اندلعت العديد من الحرائق بداية سنة 2015 وتزايدت بشكل مريب على مستوى المنشآت الصناعية، على غرار اشتعال مصنع بيمو للبسكويت بباب علي، ووحدة تخزين المكيفات لمصنع كوندور بولاية سطيف، والحريق الذي مس المؤسسة الوطنية للصناعات الالكترونية ”إيني” بسيدي بلعباس. وتضيف مصادرنا أن مجمل الحرائق الني نشبت والأكثر خطورة كانت نتيجة عدم تأمين هذه الأخيرة ضد الحوادث والحرائق وعدم اتخاذ التدابير اللازمة في حال حدوثها، بعدم توفير وسائل الوقاية كالمطافئ لإخماد النيران، ما يرفع إمكانية انفجارها وتسببها في كارثة حقيقية، فضلا عن تشييد المعامل وورشات التصنيع بالمناطق القابلة للاشتعال والمعرضة لسهولة اللهب. وللتقليل من النيران والتحكم الأفضل فيها، اقترحت مصالح الحماية المدنية مخطط عمل توجيهي استعجالي، والذي يخص تحسيس الهيئات الوزارية المعنية بضرورة تأمين المصانع والمنشآت الصناعية والاقتصادية ضد الحرائق، فضلا عن تحسيس أرباب العمل وأصحاب المصانع بضرورة تأمين معاملهم ووحداتهم واتخاذ كافة تدابير الأمن والسلامة بتوفير المطافئ بمختلف وحدات المنشأة وتشييد منافذ الخروج عند بناء المصنع وتوعية العمال وتكوينهم بسبل التعامل مع النيران عند اشتعالها. وحسب إحصائيات الحماية المدنية، فقد سجلت هذه الأخيرة 981 تدخلا سنة 2013 لإخماد النيران بالمنشآت الصناعية عبر مختلف ولايات الوطن، والتي راح ضحيتها 10 وفيات و82 جريحا. وتضيف الأرقام أن أكبر عمليات التدخل تم تسجيلها، شهر نوفمبر، من خلال تسجيل 127 حريق صناعي، ليليها شهر سبتمبر الذي سجلت خلاله 114 حالة و102 حالة اشتعال للنيران أخرى شهر أوت. ومن بين أهم الحرائق التي تم تسجيلها في سنة 2014، مصنع الشراڤة بغرب العاصمة، والذي التهم ورشتي صناعة الكراسي ومخزن مواد التجميل، وقدرت الخسائر المالية ب 550 مليون دج، والحريق الذي التهم وحدات المصنع العمومي لاسترجاع الورق والتغليف ”تونيك صناعة” ببوسماعيل بولاية تيبازة، ونشب هذا الحريق بموقع الونشريس الذي يحتوي على وحدتين لصناعة الكرتون والورق الصحي، وقد استأنف أشغاله بعد يومين من الحادثة.