سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"كتاب ساركوزي أكاذيب وتهجمه على الجزائريين هدفه رفع شعبيته المتهاوية" عبد الرحمان دحمان، المستشار السابق للرئيس الفرنسي ساركوزي، في الحركة الشعبية، ل"الفجر":
* ”لم يتهجم على المغرب لامتلاكه منتجعا بمراكش وعنصريته لن توصله للإليزيه في 2017” أكد عبد الرحمان دحمان، المستشار السابق لنيكولا ساركوزي، في تصريح ل”الفجر”، أن السبب الرئيسي وراء إصدار الرئيس السابق لكتابه ”فرنسا من أجل الحياة” الذي توعد من خلاله باعتماد تضييق أكثر على الجزائريين في حالة فوزه برئاسيات 2017، فضلا عن سرده لسلسلة من الأكاذيب، هو تراجع شعبيته وسط الفرنسيين بشكل غير مسبوق، وفي جو من المنافسة القوية. وتحدث المستشار السابق لنيكولا ساركوزي، في حزب الجبهة الشعبية، وهي الفترة التي كان خلالها ساركوزي الحاكم الأول لفرنسا، عن السبب الرئيسي وراء إصدار ساركوزي لكتابه ”فرنسا من أجل الحياة” في هذا التوقيت بالذات، وقال إن اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية، المزمع عقدها خلال سنة 2017، حرك الرئيس الفرنسي السابق. وتابع في رده على سؤال حول تناوله الجزائريين بالتحديد في كتابه، وتوعده باعتماد التضييق على المهاجرين والراغبين في الإقامة بفرنسا، بأنه يستغل هذه الورقة كالعادة لربح شعبيته المتراجعة وسط الفرنسيين. وأضاف دحمان أنه ليست المرة الأولى التي يتهجم فيها ساركوزي على الجزائريين، مشيرا إلى أن تهجمه في الانتخابات الرئاسية الماضية، عندما ترشح لولاية ثانية، كانت السبب في فقدانه الأصوات وفوز فرانسوا هولاند، وأبرز أنها كانت من بين الأسباب الرئيسية التي جعلت مستشاره يستقيل ويدعم فرانسوا هولاند الاشتراكي في الانتخابات، ومن ورائه العديد من المسلمين بفرنسا، سيما وأن مسجد باريس ينسق مع جمعيات لها تأثير في الميدان وعلى أصوات الجالية الجزائرية. ويعتقد المصدر أن نيكولا ساركوزي، بتناوله لورقة الجزائريين والهجرة والتضييق الذي يريد اعتماده مستقبلا، يكون قد اختار الطريق الخطأ، خاصة وأن هناك منافسين أقوياء له في الانتخابات القادمة 2017، وفي مقدمتهم المترشح الحر، ألان جوبي، الذي يملك رصيدا كبيرا ويحظى باحترام من الجاليات المهاجرة بحكم المهام التي مارسها عندما كان المساعد الأول للرئيس الفرنسي جاك شيراك، حيث شغل منصب الوزير الأول خلال العهدة الأولى، وترشح للانتخابات المحلية الماضية بصفته رئيس بلدية بوردو، وهذا لتحضير المسار ل2017. وقال إن ما جاء في كتابه هو سلسلة من الأكاذيب غير المطابقة للواقع. وأضاف عبد الرحمان دحمان أنه بحكم قربه من الرجل ومعرفته به، فإن ساركوزي مشبع بالعنصرية والانحرافات، بدليل ما قاله بداكار: ”الرجل الإفريقي لم يدخل الحضارة بعد”، وواصل بأنه لعل أهم موضوع تناوله الرئيس الفرنسي السابق بكثير من النفاق، هو الجرائم التي ارتكبها في ليبيا، والرشاوى التي قبضها من الرئيس السابق الليبي معمر القذافي، الذي دعمه في حملته الانتخابية للوصول إلى قصر الإليزيه، وهنا يعتقد العديد من المحللين السياسيين أنها من ضمن الأسباب الرئيسية التي جعلت نيكولا ساركوزي، يصر على قتل معمر القذافي، وعدم تقديمه لمحكمة العدل الدولية لمحاسبته، خوفا من الفضيحة، لكن السر انكشف لاحقا، يضيف المتحدث.