تم، مساء أمس الأول، إيداع المدير الولائي للضرائب بسكيكدة الحبس المؤقت في انتظار مثوله أمام المحاكمة، بعد أن تم القبض عليه داخل مكتب للتوثيق متلبسا برشوة بقيمة ثلاثمائة مليون سنتيم. وكان المدير الولائي قد طلب من مقاول منحه 300 مليون سنتيم مقابل إعفائه من الضرائب، حيث قام المقاول باستنساخ أوراق نقدية والاتصال بمصالح الأمن للإبلاغ عن القضية. وبعد تسليمه للمبلغ المالي داخل مكتب التوثيق تم القبض عليه وفتح تحقيق قضائي ضده بتهمة الرشوة. وينتظر أن تشرع هيئة الادعاء في تكييف الوقائع وتحديد المحكمة التي تحال إليها القضية. وتعد هذه القضية الثانية من نوعها من حيث الأهمية ومن جانب وصول الجهات الأمنية إلى وضع يدها على إطارات سامية في الولاية يتعاطون الرشوة، حيث سبق وأن ألقت الشرطة القضائية في 2006 القبض على أمين خزينة الولاية متلبسا برشوة طلبها من مقاول، وتم اقتياده من مكتبه إلى التحقيق ثم إلى العدالة، كما تم ضبط إطارات في الجمارك في مسلسل لم يتوقف إلى غاية اليوم على مستوى المصالح المالية والاقتصادية.