أكدت تنسيقية مساندة المعتقلين الجزائريين في العراق، تفاقم معاناة المعتقلين العرب السنة، منهم 8 جزائريين، في السجون العراقية في ظل إرهاب داعش. وحذرت التنسيقية في بيان تلقت ”الفجر” نسخة منه، من تفاقم وضعية السجناء الجزائريين بالعراق، وقالت إنها تتابع لحظة بلحظة تطورات الأوضاع في العراق، لاسيما بعد إعدام السلطات السعودية رجل الدين الشيعي، نمر باقر النمر، أحد وجوه المعارضة للسلطات السعودية في بداية جانفي 2016، وتداعياتها في العراق خاصة على المعتقلين الجزائريين، مؤكدة أن ”المعتقلين الجزائريين في السجون العراقية قضية وطنية وإنسانية رافقها الغموض والتأويلات المختلفة، ولكن حقيقتها تدركها السلطات العراقية وحدها، حيث يقبع أكثر من 8 سجناء جزائريين وراء القضبان العراقية، تلك السجون التي اشتهرت بممارسة أبشع أنواع التعذيب النفسي والبدني”. وكشف البيان أن ”معاناة المعتقلين العرب السنة، ومنهم الجزائريون، في السجون العراقية تتضاعف في ظل إرهاب داعش، وبعد هيجان الشارع العراقي إثر إعدام السعودية نمر باقر النمر، واستهتار موظفي السجون العراقية الذين ينتمون للمذهب الشيعي وتعمدهم التنكيل بالمعتقلين وإلحاق الأذى بهم والزج بالمعتقلين العرب السنّة في الحجز الانفرادي المظلم والبارد، كوسيلة لصب الغضب على مذهب أهل السنّة، وعليه نؤكد لإخواننا العراقيين أن الشعب الجزائري لم ولن يدخل في الصراعات الطائفية”. وذكر المصدر أنه قد تم الحكم على ”المعتقلين الجزائريين بأحكام جائرة دون مراعاة متطلبات المحاكمة العادلة، وألقي القبض على المعتقلين في أوقات مختلفة قبل أكثر من عشرة سنوات من قبل القوات الأمريكية والاستخبارات العراقية أثناء فترة الاحتلال الأمريكي للعراق بتهم تتعلق بمقاومة الاحتلال الأمريكي، أو تجاوز الحدود العراقية بطرق غير رسمية”، ولفت أنهم ”احتُجزوا طوال تلك الفترة دون أن يتمتعوا بأي حقوق قانونية، وأهدرت حقوقهم في المحاكمة العادلة، حيث حكم عليهم أمام محاكم استثنائية بالسجن لمدة تراوحت بين الخمسة عشر عاما والمؤبد، وبعضهم غير معلوم موقفه القانوني لامتناع السلطات العراقية عن الكشف عن أية معلومات بشأنهم على سبيل المثال لا الحصر المعتقل هاشم بن الطاهر، من ولاية تيارت، الذي لم تسمع عائلته أخباره منذ 2013، واختفى كذلك السجين الجزائري، المدعو عبد الحق، من سجن السليمانية بكردستان بالعراق، منذ 7 أشهر ولم يظهر عنه أي خبر لحد الساعة، كما تم تحويل سجين جزائري آخر يدعى باديس إلى سجن بغداد، منذ حوالي 5 أشهر وانقطعت أخباره بعد انتهاء محكوميته، كما حُكم على اثنين بالإعدام أحدهما نفذ في حقه الحكم وهو بلهادي عبد الله، الذي أعدم في أكتوبر من عام 2012”.