اتهم المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، السعودية، السبت، بدعم الإرهاب وإعدام المناهضين له وذلك بعد أن نفذت الرياض حكم الإعدام في رجل الدين الشيعي البارز نمر النمر. ونقلت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء الرسمية عن حسين جابر أنصاري المتحدث باسم الخارجية قوله: "تساند الحكومة السعودية الإرهابيين والمتطرفين التكفيريين، بينما تعدم وتقمع المنتقدين داخل البلاد". بدوره، شجب آية الله أحمد خاتمي عضو مجلس خبراء القيادة في إيران إعدام السعودية للنمر وتكهن بأن تكون هناك تداعيات من شأنها إسقاط أسرة آل سعود الحاكمة. ونقلت وكالة مهر الإيرانية للأنباء عن خاتمي قوله: "لا يراودني شك في أن هذه الدماء الطاهرة ستلطخ أسرة آل سعود وستمحوها من صفحات التاريخ". وتابع "جريمة إعدام الشيخ نمر جزء من نمط إجرامي لهذه الأسرة العميلة.. من المتوقع أن يصرخ العالم الإسلامي ويشجب هذا النظام الشائن بكل قوته". وقالت قناة الميادين، المقربة من حزب الله في لبنان، إن الحزب يدعو العالم إلى إدانة إعدام السلطات السعودية لرجل الدين الشيعي، الذي وصفته بأنه عملية "اغتيال". وقال نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي السابق والسياسي البارز الذي تربطه صلات بإيران، إن إعدام نمر النمر، "سيطيح بالنظام السعودي". وأضاف في بيان: "إننا إذ نستنكر هذا العمل الإرهابي الآثم وندين بشدة هذه الممارسات الطائفية المقيتة، نؤكد أن جريمة إعدام الشيخ النمر ستطيح بالنظام السعودي مثلما أطاحت جريمة إعدام الشيخ الصدر بنظام صدام". وكان رجل الدين الشيعي البارز محمد باقر الصدر قد أُعدم في عام 1980. من جانبه، قال نائب من الائتلاف الشيعي الحاكم في العراق لتلفزيون السومرية، إن تنفيذ السعودية حكم الإعدام في رجل الدين الشيعي النمر يراد منه إذكاء الفتنة بين السُّنة والشيعة و"إشعال المنطقة". وقال محمد الصيهود النائب في البرلمان العراقي عن ائتلاف دولة القانون الحاكم لتلفزيون السومرية: "هذا الإجراء المتخذ من قبل الأسرة الحاكمة يراد منه إشعال المنطقة من جديد وحصول اقتتال طائفي بين السُّنة والشيعة وخلق أزمة جديدة إضافة للأزمات التي تشهدها المنطقة". وقال تلفزيون العهد نقلاً عن زعيم فصيل شيعي عراقي بارز مدعوم من إيران، إن الأسرة الحاكمة السعودية ارتكبت "جريمة" بإعدام رجل الدين الشيعي نمر النمر. وقال أبو مهدي المهندس زعيم كتائب حزب الله، إن إعدام النمر "جريمة" تضاف إلى "سجل جرائم" آل سعود. وقناة العهد مملوكة لعصائب أهل الحق وهو فصيل عراقي آخر تدعمه طهران. ونعت جماعة الحوثي اليمنية الشيخ النمر، واصفة إياه "بالمجاهد" في إدانة قوية للسعودية من أقوى جماعة شيعية مسلحة في شبه الجزيرة العربية. وقالت الجماعة في نعي على موقع المسيرة وهو موقعها الرسمي على الإنترنت: "أعدم آل سعود اليوم السبت العلامة المجاهد نمر باقر النمر عقب جلسات محاكمة صورية لم يحضرها أي من المحامين عن المتهم في نظر آل سعود". في حين قال أخ لرجل الدين الشيعي النمر، إن نبأ إعدام أخيه وقع على الأسرة كالصاعقة، لكنه يأمل أن يكون أي رد فعل سلمياً. وقال محمد النمر في اتصال تليفوني مع وكالة رويترز للأنباء: "للشيخ النمر مكانة كبيرة في مجتمعه وفي المجتمع الإسلامي بشكل عام ولا شك أنه ستكون للخبر ردات فعل". وتابع "أتمنى أن تكون ردات الفعل في الإطار السلمي ولا ينبغي لأحد أن يكون له ردات فعل أو تصرفات غير النهج السلمي. يكفي دماء". وخرج عشرات المتظاهرين في منطقة القطيف، شرقي السعودية مرددين هتافات "يسقط آل سعود"، بينما كانون يسيرون من قرية العوامية وهي مسقط رأس النمر إلى القطيف وهي المنطقة السعودية الوحيدة التي تقطنها غالبية شيعية. وفي البحرين المجاورة، استعملت الشرطة الغازات المسيلة للدموع لتفريق عشرات المحتجين على إعدام نمر النمر، في السعودية. ورفع المتظاهرون صور النمر في وجه قوات الأمن بمنطقة ذات أغلبية شيعية، غربي العاصمة المنامة.