تحتضن قاعة سينيماتيك العاصمة ابتداء، من 24 فيفري والى غاية 26 فيفري الجاري، الطبعة الخامسة من أيام الفيلم الأردني في الجزائر، والتي تنظمها الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي بالتعاون الهيئة الملكية الأردنية للأفلام. وتقرر عرض ثلاثة أفلام روائية طويلة في الطبعة الخامسة هي ”ذيب” للمخرج ناجي أبو نوار، المرشح لجائزة الأوسكار كأحسن فيلم أجنبي و”المجلس” ليحيى عبد الله و”3000 ليلة” للمخرجة مي مصري. الفيلم الأول أنتج في عام 2014، وتدور أحداثه في الصحراء عام 1916، وهي قصة رجل بدوي بسيط يدعى ذيب، يغامر وسط الصحراء في رحلة محفوفة بالمخاطر، اكتشف خلالها أن بقاءه على قيد الحياة مرهون بإنسان غريب ليس في قلبه رحمة، أما فيلم ”المجلس” تجري وقائعه في الأدرن وتحديدا في مخيم للاجئين الفلسطينيين تابع لمكتب الإغاثة الأممي، ويغوص في هذا المحيط ليتركز في وسط الأطفال، أما الفيلم الثالث للمخرجة مي مصري، فيسرد قصة شابة فلسطينية متهمّة بالإرهاب، وفي زنزانتها تكتشف أنها حامل عندما ثارت زميلاتها السجينات، ولقيت هذه الأفلام الثلاثة نجاحا كبيرا في مهرجانات دولية مرموقة، وسوف تُعرَض مع الأفلام القصيرة، ومن المنتظر أن يتم التوقيع على اتفاقية بين الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي والهيئة الملكية الأردنية للأفلام. وتشهد السينما الأردنية تطورا كبيرا خلال السنوات الأخيرة، حيث بدأ العديد من المخرجين الأردنيين الشباب، خاصة من الأجيال الجديدة، وقد بدأ بعض هذه الأعمال يُرشّح في المهرجانات الدولية، وتلعب الهيئة الملكية للأفلام دورا بارزا في هذا التطوّر، سواء من حيث الإنتاج أو من حيث الترويج للأفلام. ويعود الاحتكاك السينمائي بين الجزائر والأردن إلى صيف عام 2011، حين أتاحت أيّام الفيلم الجزائري بعمّان الفرصة لهواة السينما الأردنية باكتشاف السينما الجزائرية الجديدة عبر ثلاثة أفلام طويلة هي ”وراء المرآة” لنادية شرابي، و”مسخرة” للمخرج إلياس سالم و”الخارجون عن القانون” لرشيد بوشارب، وكان هذا أول اتصال لتأتي بعدها مباشرة تنظيم أيّام الفيلم الأردني بالجزائر العاصمة، حيث يعد فرصة للكشف عن أوجه التشابه وخصوصيات الصناعتين السينمائيتين .