قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أمس الأربعاء، أن إمكانية التدخل العسكري البري من قبل بعض الدول في سوريا أصبح أمرا واردا. وقال لافروف، في تصريح نقلته وكالة إنترفاكس الروسية، أن التصريحات المعلنة من قبل بعض الأطراف التي تتحدث عن هذا الأمر بصورة علنية تجعل إمكانية التدخل العسكري البري أمرا ممكنا. وأضاف لافروف أنه في حال فشل العملية السياسية وعدم السماح للمفاوضات أن تبدأ، فإن إمكانية الرهان على القوة لحسم النزاع قد تتنامى. وكشف وزير الخارجية الروسي أن تركيا تجري محادثات سرية مع داعش للتنسيق في ظروف استمرار الغارات الروسية. وأعرب لافروف عن قلقه من الأنشطة التركية على الحدود السورية أملا في أن لا تسمح واشنطن بتوغل عسكري تركي في سوريا. وفي ذات السياق، حذّر وزير الخارجية التركي، أحمد داوود أغلو، خلال كلمة ألقاها أمام أنصار حزب العدالة والتنمية، موسكو من العواقب الوخيمة التي ستترتب عن تدخلها في سوريا، مذكرا القادة الرّوس بهزيمتهم في أفغانستان التي ساهمت في تفكك الاتحاد السوفياتي. وقال أغلو إنّ القوات الروسية ستغادر الأراضي السورية ب”الذل” و”الهوان” نفسه. وقال أوغلو: ”لا تقلقوا لأنّ الطغاة الذين حوّلوا سوريا وحلب الغالية إلى نهر من الدم سيدفعون بالتأكيد يوما ما ثمن ما فعلوه.. ولا يجب على أحد أن ينسى كيف دخلت القوات السوفياتية، التي كانت قوة عظمى خلال الحرب الباردة، إلى أفغانستان، وغادرتها ذليلة. ومن دخل سوريا اليوم سيغادرها أيضا ذليلا”.