أعرب رئيس المجلس الرياضي الأعلى الفلسطيني جبريل الرجوب أمس، عن أمله في أن يوافق المنتخب الوطني الجزائري في لعب لقاء ودي أمام نظيره الفلسطيني، بالأراضي الفلسطينيةالمحتلة وتحديدا بغزة، من أجل كسر حاجز المقاطعة المفروضة على الرياضة الفلسطينية وتعزيز العلاقات الأخوية بين الشعبين الجزائريوالفلسطيني. دعا اللواء جبريل الرجوب، في تصريح للإذاعة الوطنية الأولى أمس، الاتحادية الجزائرية لكرة القدم إلى قبول عرضه المتمثل في برمجة مباراة عودة بين المنتخب الفلسطيني والأولمبي الجزائري في غزة وذلك حتى يتجنب الوفد الجزائري حرج المرور عبر المعابر الإسرائيلية، حيث سيكفيهم المرور عبر معابر الأشقاء المصريين وهو الأمر الذي تمنى الرجوب أن يتحقق في أقرب وقت، حيث أكد بأن فرحة الفلسطينيين لن يتصورها أحد في حال تحقق هذا الحلم الكبير. ”البطولة الجزائرية قوية وأتمنى أن يحترف الفلسطينيون فيها” وتمنى الرجوب أن تكون البطولة الجزائرية لكرة القدم وجهة اللاعبين الفلسطينيين مستقبلا، مشيدا بمستوى الرابطة المحترفة، والتي اعتبرها الأفضل على الصعيد العربي. واعتبر الرجوب أن احتراف اللاعبين الفلسطينيينبالجزائر سيعود بالفائدة على المنتخب الفلسطيني الأول، بالنظر إلى قوة المنافسة في البطولة الجزائرية حسب وصفه. وأكد أن عدة لاعبين من منتخب الفدائي مهتمين باللعب بالجزائر وينتظرون التفاتة من طرف الأندية الجزائرية، حيث صرح الرجوب قائلا: ”أرى أن البطولة الجزائرية قد تطورت كثيرا وأعتبرها الأفضل على الصعيد العربي وواحدة من البطولات القوية وأتمنى أن نرى لاعبين من المنتخب الفلسطيني يلعبون بألوان أندية جزائرية. إنه أمر جد هام، سواء على الصعيد الرياضي أو على صعيد العلاقات بين البلدين”. ويرى رئيس المجلس الرياضي الأعلى الفلسطيني، جبريل الرجوب، بأن البطولة الجزائرية قوية فنيا وهو ما يعكسه ترتيب الجزائر الدائم في التصنيف العالمي للفيفا وبالنظر أيضا إلى الإنجازات الأخيرة للكرة الجزائرية وبروز أنديتها قاريا وعربيا وهو ما جعله يتمنى بأن ينشط لاعبون فلسطينيون في الدوري المحلي، حتى يكسبهم ذلك مزيدا من الخبرة والقوة والاحتكاك مع الكرة الجزائرية القوية وهو ما سيعود بالفائدة على المنتخب الفلسطيني بالدرجة الأولى. ”لقاء الأربعاء بين فلسطينوالجزائر لن يكون الأخير” وتحدث الرجوب عن المواجهة الودية المرتقبة، بين المنتخب الفلسطيني الأولمبي ونظيره الجزائري، الأربعاء القادم بملعب 5 جويلية الاولمبي، مؤكدا فخره الشديد بهاته المواجهة التي تعكس العلاقات الأخوية المتينة بين الشعبين الفلسطينيوالجزائري وامتدادها إلى المستوى الرياضي. ويرى الرجوب، أن التعاون الرياضي بين البلدين لن يتوقف عند هذا الحد، بل هناك مساعي من أجل برمجة مواجهة ودية آخرى ستجمع المنتخب الجزائري الأول مع شقيقه الفلسطيني وستكون عرسا كبيرا أخرا بين المنتخبين. وكشف مسؤول الرياضة الفلسطينية، بأن رئيس الفاف محمد روراوة قد وعده بمباراة آخرى بين المنتخب الفلسطيني الشقيق ونظيره الجزائري الأول بكامل نجومه وهو الوعد الذي يتمنى الرجوب تحقيقه مستقبلا. وأشاد كثيرا بالترحاب الذي لقيه الوفد الفلسطيني عند وصوله إلى مطار هواري بومدين أول أمس، وقال الرجوب أمس: ”لقاء المنتخبين الجزائريوالفلسطيني له بعد قومي وإسلامي أكثر من كروي ومواجهة المنتخب الأولمبي الجزائري شرف لنا، لقد اتصلت ب”روراوة” وهنأته على التأهل إلى الأولمبياد وهو شكرني ووعدني ببرمجة لقاء ودي آخر مع منتخب الجزائري الأول مستقبلا”. وأضاف: ”نحن هنا للاستفادة من الخبرة الجزائرية في الرياضة واستقبال الشعب الجزائري لنا كان مذهلا وجعلني أتساءل لماذا لم نفكر في تنظيم هذه المباراة الودية من قبل؟”. ”عندما يلعب المنتخب الجزائري يحصل حضر تجوال في فلسطين” وتحدث الرجوب عن حب الفلسطينيين للجزائر وأهلها ومنتخبها بإطراب، حيث قال بأن حضرا للتجوال يحصل في فلسطين حين يلعب المنتخب الجزائري، بل ويؤجل دفن الشهداء، ريثما ينتهي لقاء الجزائر. وأضاف أيضا بأن هيأته تمنع أي مدرب أجنبي مهما كانت جنسيته من العمل في فلسطين إلا إذا كان جزائريا أو تونسيا وهو ليس على سبيل العنصرية، لكن لما يحمله الجزائريون والتونسيون من الصفات القومية وحبهم للقضية الفلسطينية أكثر من غيرهم وهو ما يساعد السياسة التي تنتهجها اللجنة الفلسطينية الرياضية التي لا تهدف إلى التكوين الرياضي وحسب، بل التكوين القومي أيضا.