سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
البنتاغون يرفع ميزانيته ب200 مليون دولار لتمويل تدخله العسكري المرتقب في شمال إفريقيا بحث نقل طائراته بدون طيار عبر العالم إلى ليبيا لتحسين قدرات الجيش الأمريكي استخباراتيا
صرح وزير الدفاع الأمريكي، أشتون كارتر، أن وزارته طلبت في إطار ميزانية 2017، غلافا ماليا إضافيا بقيمة 200 مليون دولار، لتمويل عمليات مكافحة الإرهاب في ليبيا، وشمال إفريقيا. يعطي طلب البنتاغون المدرج في ميزانية 2017، التي عرضها الرئيس أوباما، أمام الكونغرس، مؤشرا ملموسا لما ينوي الجيش الأمريكي القيام به في ليبيا، لمكافحة التنظيم الإرهابي ”داعش”، حيث يعد هذا الطلب الأول للبنتاغون يخص إدراج تمويل موجه للعمليات العسكرية ضد تنظيم ”الدولة الإسلامية” في إفريقيا. ولم يعط كارتر، تفاصيل حول الطريقة التي سينفق بها المبلغ، إذ تدخل 200 مليون دولار، في إطار زيادة شاملة مدرجة في مجال تمويل العمليات العسكرية بما فيها العراق وسوريا، حيث وبالنسبة لسنة 2017، طلب البنتاغون 58.8 مليار دولار لتمويل العمليات العسكرية عبر العالم، مقابل 58.6 مليار دولار سنة 2016، يتم تخصيص 200 مليون دولار، لاقتناء طائرات بدون طيار لنشرها في إفريقيا، بهدف تحسين قدرات الجيش الأمريكي في مجال الاستخبارات. وسيشكل استعمال هذا الغلاف المالي موضوع نقاشات بين المسؤولين العسكريين الأمريكيين الراغبين في تعزيز مكافحة الإرهاب في ليبيا خلال الأسابيع المقبلة، وأوضح كارتر، أن المشاورات مع حلفاء الولاياتالمتحدة حول الملف الليبي، لا ترمي إلى تدخل عسكري فوري في هذا البلد، وقال إن ”العنصر العام هو أن الليبيين أنفسهم لا يريدون أجانب على أراضيهم، وبالتالي سيتعلق الأمر بمساعدة الليبيين على مكافحة داعش، وهذا هو تصورنا الاستراتيجي في كافة أنحاء العالم”. وكشف وزير الدفاع الأمريكي أن الضربات ضد ”داعش” في ليبيا، ينبغي أن تكون مسبوقة بتشكيل حكومة وحدة وطنية، مشيرا إلى أن الحكومة الايطالية وافقت على مساعدة ليبيا على مواجهة هذا التنظيم الإرهابي، وأن الولاياتالمتحدة رحبت كثيرا بذلك. وحسب تصريحات مسؤولين بوزارة الدفاع الأمريكية نقلتها الصحافة الأمريكية، يبحث البنتاغون عن وسائل لرفع عدد الطائرات بدون طيار في ليبيا وأجزاء أخرى من إفريقيا لتحضير العمليات العسكرية عند الحاجة، وأوضحوا أن البنتاغون يستعد لاسترجاع جزء من طائراته بدون طيار عبر العالم، لاسيما في أفغانستان، لتغطية الطلب المتزايد على هذه الأجهزة في ليبيا.