انتقد أمس، رئيس تجمع أمل الجزائر، عمار غول، بشدة، التصريحات الإعلامية التي أدلى بها بعض الضباط السامين المتقاعدين من الجيش الشعبي الوطني، وأبرز أن بعض هذه التصريحات هي ”خرافات”، تهدف إلى تصوير أصحابها على أنهم أصحاب الزعامة المرموقة، داعيا الطبقة السياسية والصحافة إلى انتقاد ورفض هذه الخرجات. خصص عمار غول، اجتماعه أمس، بإطارات حزبه، ببلدية الكاليتوس شرق العاصمة، للرد على التصريحات التي أدلى بها بعض جنرالات المؤسسة العسكرية، وبعض قادة الثورة التحريرية، حيث قال إن تصريحات بعض الضباط والإطارات السابقون هي ”خرافات”، مشيرا إلى أن هذه التصريحات لا تسمن ولا تغني من جوع، والشباب الجزائري اليوم ليس بحاجة إلى صراعات الضباط السامين السابقين ونزاعات الثورة التحريرية. وأشار إلى أن هذه الخرجات تفتح جراح الماضي وتتجاوز الخطوط الحمراء، وتنبش في القبور، وهي تصرفات ”غير مقبولة”. ولم يتوقف عمار غول، الذي يشغل أيضا منصب وزير في الحكومة، عند هذا الحد في انتقاداته لخرجات جنرالات سنوات التسعينيات، دون أن يذكرهم بالاسم، بل دعا الطبقة السياسية إلى التعبير عن رفضها وانتقادها لهذه التصرفات، وعلى الصحافة تحمل مسؤولياتها وعدم الخوض في هذه ”الخرافات التي تحاول تصوير أصحابها على أنهم أصحاب زعامة مرموقة”. من جهة أخرى، جدد المتحدث ترحيب حزب تجمع أمل الجزائر بالدستور الجديد، واصفا إياه بأنه مكسب تاريخي في تاريخ الممارسة الديمقراطية بالجزائر، ودعا كل الطبقة السياسية وفعاليات المجتمع المدني إلى تجاوز الخلافات والصراعات والمشاكرة في مشاريع القوانين العضوية التي ستنبثق عن الدستور المعدل بأغلبية نواب غرفتي البرلمان، وإلى ضرورة وضع مصلحة الجزائر فوق كل اعتبار. وعلى الصعيد الدولي، حذر رئيس تجمع أمل الجزائر من مخطط صهويني يستهدف زعزعة استقرار وأمن الدول العربية وإضعافها على غرار سوريا والعراق وليبيا، داعيا الدول إلى اعتماد مقاربة الجزائر في حل أزماتها الداخلية لوضع حد للتدخلات العسكرية الأجنبية التي تزيد من تفتيت كيانات الدول العربية.