أكد عمار غول الأمين العام لحزب تجمع أمل الجزائر "تاج"، أن السعيد بوتفليقة لم يتحدث يوما عن قضية التوريث في الحكم ولم يسع لها بأي طريقة كانت وأضاف أن ما يروج من وجود صراعات في أعلى هرم السلطة بين بوتفليقة، القايد صالح والجنرال توفيق لا أصل لها من الصحة، وكل ما قيل عن هذه الخلافات مجرد مزايدات سياسية ليس أكثر، فيما قال إن باب تعديل الدستور لا يزال مفتوحا من أجل الإثراء وهو المشروع الذي يجب أن يأخذ الوقت اللازم حتى يرى النور بالنظر غلى ضخامة المشروع وأهميته في بناء الدولة. أوضح عمار غول خلال الندوة الصحفية التي نشطها، أمس، بمقر حزبه بدالي إبراهيم، أنه لا أصل للخلافات التي روج لها بين مختلف الجهات في أعلى هرم السلطة واعتبر ذلك مغالطات وقال »لا يوجد أي مشكل بين رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وقائد الأركان قايد صالح والجنرال توفيق مدين، وبالمناسبة سي توفيق مجاهد وسليل جيش التحرير الوطنين وما قيل مجرد كلام وسي توفيق رجل وطني مخلص وعلاقتي معه طيبة، ويجب أن نؤكد بأن الجيش له مهام دستورية ولا يتدخل في السياسة ومصالح الأمن جزء من هذا الجيش وتضطلع بنفس المهام الدستورية«. وفي رده على سؤال حول تصريحات عمار سعداني الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني بشأن الجنرال توفيق، أكد غول أن موقف الحزب صرح به في وقته »ونحن لا نتدخل بين الطرفين والملف في اعتقادي طوي في وقته«. وعن الوضع الصحي للرئيس، أكد غول، أن الرئيس بخير ويؤدي مهامه بطريقة عادية، »نحن نلتقي به دائما ونتعامل معه ولا ننتظر من الأجانب لكي يؤكدوا لنا أنه بصحة جيدة، ومن هذا المنطلق لا يوجد شغور في منصب الرئاسة وهو رجل دولة ونصف«. وفيما يتعلق بالرسالة التي وجهها بوتفليقة للأفلان، قال الأمين العام لأ»تاج«، »من حقه كباقي رؤساء العام أن يكون له حزب سياسي ويبعث برسالة لمن يشاء. كذلك هو الشأن بالنسبة للفريق قايد صالح نائب وزير الدفاع وقائد الأركان، عندما بعث برسالة للأفلان بعد المؤتمر العاشر، »هي رسالة عادية وبرتوكولية جاءت في إطار تهنئة لا غير«. وردا على سؤال خاص بتوريث الحكم في الجزائر رد غول قائلا »تشيرون بهذا السؤال إلى السعيد بوتفليقة، أليس كذلك، سوف أتحدث بكل صراحة، ما يجب أن نعلمه هو أن السعيد مستشار في رئاسة الجمهورية ونحن نحترم المركز الذي هو فيه، كما أنه أستاذ جامعي وهو من أسس النقابة الوطنية لأساتذة التعليم العالي، وأقدم لكم شهادة حق، أن في الحكومة منذ سنة 1999، والسعيد لم يتدخل في صلاحياتي كوزير يوما، لم يفرض علي إطارا أو مشروعا أو ملفا، عندما نلتقي نتحدث في الشأن العام وما ينفع الشعب، تربطني به علاقة حميمية وصداقة، يناديني أخي وكذلك أنا أناديه أخي، كما أن السعيد لم يطلب لا مني ولا من غيري أن نساعده على خلافة أخيه عبد العزيز، في اعتقادي هناك تشويش، تهريج ومزايدات سياسية، ونحن في حزبنا لا ندخل أبدا ساحة المستنقعات السياسية، التجريح والمغالطات«. وفيما يتعلق بقضية إنشاء قطب وطني لدعم الجبهة الداخلية، أكد عمار غول »أنه لا يوجد أي فرق بين المبادرة التي تحدث عنها الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى وتلك التي تطرق إليها عمار سعداني الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، باستثناء أن مبادرة الأفلان كانت أوسع فضاء لأنها ضمت التنظيمات الجماهيرية إلى جانب الأحزاب السياسية، وبعيدا عن حرب الزعامة التي يتحدث عنها البعض وعن من يقود القاطرة، تبقى بالنسبة لحزب تجمع أمل الجزائر أهم نقطة هي من يركب قطار مصلحة الجزائر بغض النظر عن من كان في المقدمة أو المؤخرة، ليؤكد أن علاقته طيبة مع الرجلين والحزب سيختار ما يراه مناسبا ويخدم الشأن العام والوحدة الوطنية في الوقت المناسب. تعديل الدستور كان حاضرا بقوة في ندوة عمار غول، حيث أوضح في هذا الصدد، أن الدستور هو من أهم وأكبر الإصلاحات الوطنية وعليه ندعو الطبقة السياسية لاغتنام الفرصة من أجل إثرائه لأن الباب لا يزال مفتوحا، ولا يجب أن نتعجل في إعداده، وأشار إلى أن تاج هو الحزب الوحيد الذي قد كتيبا عندما التقى بأحمد أويحيى في سلسلة المشاورات الأخيرة، واقترحنا بعدها الذهاب نحو ندوة وطنية جامعة لبناء دستور جامع وتوافقي، ليجدد دعوته بضرورة بناء جدا وطني وجبهة داخلية تجمع كل الأفكار النيرة وتقوي كل المجهودات لمواجهة التحديات الكبرى التي تواجه الجزائر وفي مقدمتها التحديات الأمنية.