أكدت الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون، أن إدراج المادة 51 في الدستور الجديد، لم يأتي لاعتبارات تستهدف المهاجرين في الخارج بقدر ما وضعت كرد فعل على خطة من ”المستعمر القديم” تستهدف الجزائر، بالمقابل، حذّرت من ”مناورة” توظيف قضية الصحراء الغربية في ملف إحياء الاتحاد المغاربي. وقالت حنون، خلال اجتماع لمكتبها الوطني، أن المادة 51 من الدستور الجديد، لا تتعلق بالمهاجرين، وإنما أشخاص بعينهم سواء كانوا في الجزائر أو خارجها، مؤكدة أن الأمر جاء كرد فعل على خطة تتعلق بالمستعمر الفرنسي، الذي قالت أنه بدأ بالجانب الاقتصادي، وأراد أن يعيد الجزائر إلى مستعمرة، وتابعت في تفسيرها لإدراج هذه المادة، التي لم تكن خلال مسودة مشروع الدستور، أن البلاد معرضة لخطة على الطريقة الأوكرانية، مشيرة إلى أن الجزائر لا تزال تتعرض لضغوطات خارجية من المستعمر السابق أي فرنسا، لكي يخرج الجيش ويشارك في المستنقعات الأجنبية، داعية السلطة إلى تقوية مناعتها من خلال وضع الثقة في الشعب المستعد للدفاع عن السيادة. بالمقابل، حذّرت حنون، من الشعارات التي تتغنى بالاستثمارات الفرنسية في البلاد، وأوضحت أن الإحصائيات الأخيرة أكدت تراجع الاستثمارات الفرنسية في الجزائر، رغم كل التسهيلات التي يقدمها المسؤولون في الجزائر، من منطلق إيديولوجي، مبرزة أن فرنسا لم تجعل من الجزائر بلد استثمار بقدر ما حولته إلى بازار لإنقاذ الشركات الفرنسية. من جهة أخرى، فتحت الأمينة العامة لحزب العمال، ملف اتحاد المغرب العربي على خلفية المطالب التي طفت في الفترة الأخيرة، والتي تنادي بضرورة إحيائه، وهو الأمر الذي ثمّنته شريطة عدم التلاعب بقضية الصحراء الغربية التي تمثل أمن البلاد، مشيرة إلى أن أي مناورة ستكون عواقبها خطيرة، وأنه ”لا يمكن بأي حال أن يكون الأمر على حساب أمننا القومي”. ودعت لويزة حنون، رئيس الجمهورية، إلى التدخل بخصوص الجنرال المتقاعد، بن حديد، الذي دخل في إضراب عن الطعام، واتخاذ قرار في حق هذا الشخص الذي قالت أنه لم يخن البلاد يوما ولم يقتل الأبرياء، وانتقدت ما أسمته ”الهجمة الشرسة” التي تمارس ضد المجاهدة زهرة ظريف بيطاط، معتبرة إياها هجمة ضد الثورة ورموزها.