* حصيلة الوفيات بلغت 42 شهيدا و6 مفقودين في مكةالمكرمة * خصلة شعر أو ظفر الحاج ضمن ملف المعلومات للتعرف على الجثث كشف يوسف عزوزة، المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة، أن زيارة الوفد التحضيري المتكون من عدة قطاعات وزارية قام بمفاوضات بالمملكة العربية السعودية لضبط إجراءات موسم الحج المقبل. قال المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة، لدى نزوله أمس ضيفا على برنامج ”ضيف الصباح” بالقناة الإذاعية الأولى، إن الحكومة الجزائرية ونظيرتها السعودية تعتزمان تحضير الأساور الإلكترونية للحاج، وقد تم الاتفاق في كلا البلدين عن طريق التقنيين بدمج بيانات الحاج من حيث المتابعات الصحية وإقامته. وأضاف يوسف عزوزة أن الجزائر هي الدولة الأولى التي اقترحت أخذ عينة من كل حاج فاز بالقرعة هذه السنة ”خصلة من شعره أو جزء من ظفره” ووضعها في ظرف يحفظ في بنك معلومات بعد البصمة الوراثية تجنبا لما حدث في السنة الماضية. وأشار المتحدث ذاته إلى أن الوفد التحضيري انقسم إلى فوجين، فوج للتفاوض حول الفنادق، وآخر لمعاينة المطاعم والاتصال بشركات التغذية للتعاقد معها، مع زيارة مختلف المؤسسات بالمملكة. كما حدد الوفد الجزائري لأول مرة موعدا مع هيئة الطيران المدني، وزيارة فرع وزارة الحج بالمدينة المنورة، وتم ضبط مختلف الترتيبات، ”والتواصل مفتوح بين البلدين”. ومن جهة أخرى تطرق المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة إلى مبادرة التسجيل الإلكتروني التي انطلقت هذه السنة والتي ستعمم في السنوات المقبلة بالقرعة الإلكترونية، مذكرا بأن آخر يوم للتسجيلات سيكون يوم 28 فيفري من الشهر الحالي والقرعة ستتم يوم 05 مارس المقبل وبعدها مباشرة تجرى الإجراءات الخاصة بالحج، وأن عدد الحجيج هذه السنة مثبت في 28 ألف و800 حاج وسيكون هناك تحسن في الخدمات بالبقاع المقدسة. وكشف المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة يوسف عزوزة أن لجنة للتصفية فيما يخص الحجاج الموتى والمفقودين في حادثة تدافع منى باشرت عملها الأحد الفارط بمركز الطوارئ بالمعيصم في مكةالمكرمة لطي الملف نهائيا، ويوجد عضو من الديوان الوطني للحج والعمرة ينسق مع القنصلية العامة بجدة وكل معلومة ترد يتم التواصل مع أهالي المفقودين بالجزائر. وأضاف عزورة أن عدد الشهداء في صفوف الحجاج الجزائريين بلغ 42 شهيدا وبالأمس تم العثور على حاجين مفقودين وبقي 06 حجاج، وقال إن خلية الأزمة مستمرة في عملها وتعتمد على الصور وفي حالة تشوه الجثة تعتمد على المتعلقات كالخاتم وساعة المعصم ونوع اللباس. وعن التعويض في الحادثتين قال إن هناك لجنة للتحقيقات خاصة بالمملكة العربية السعودية تقوم بعملها والجزائر تتابع باهتمام تطورات الموضوع. من جهة أخرى ذكر المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة أنه تم تسجيل وجود بعض المصابين بأمراض مزمنة الذين كان بالإمكان منعهم من السفر للبقاع المقدسة، وفي هذا الشأن طلب من رئيس الوفد الصحي تقديم تقرير لرفعه لوزير الصحة للحد من مثل هذه الحالات مستقبلا. إلى ذلك أكد يوسف عزوزة عن تسجيل ملاحظات حول أداء موسم الحج والتي ستقدم في التقرير النهائي إلى المجلس الوزاري المصغر قبل نهاية السنة.