* مخاوف غربية من تسليح موسكو للقوات الحكومية السورية أعرب المبعوث الدولي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، في حديث لصحيفة ”الحياة” اللندنية، عن قلقه من خرق الهدنة التي أعلن عنها موخرا في سوريا. وقال دي ميستورا إن عدد الحوادث والنشاطات العسكرية انخفض بشكل جوهري منذ دخول الهدنة حيز التنفيذ، ولذلك يمكن التاكيد أن وقف العمليات العدائية صامد إلى حد كبير، ومع ذلك اعرب المبعوث الدولي عن قلقه من سلسلة الخروقات التي سُجلت في مناطق حماة وحمص واللاذقية ودمشق. وقال المبعوث الدولي إنّ ”وقف العمليات العدائية” في سوريا بعد مضي اسبوع من دخوله حيز التنفيذ ”هش وليست هناك ضمانات بنجاحه”، رغم التقدم الذي ”لا يمكن لأحد أن يشكك فيه”، لافتاً الى انخفاض النشاطات العسكرية وسقوط القتلى منذ بدء الاتفاق وارتفاع مستوى وصول المساعدات إلى المناطق المحاصرة. ونوه دي ميستورا بجهود واشنطنوموسكو من خلال ترؤسهما مجموعة العمل الخاصة بوقف إطلاق النار لمنع التصعيد. وأكد دي ميستورا على أهمية الحل السياسي عبر استئناف مفاوضات غير مباشرة في التاسع من الشهر الجاري، قائلاً: ”هناك أجندة واضحة في القرار 2254 مبنية على ثلاثة أمور: أولاً، مناقشات للوصول الى حكومة جديدة. ثانياً، دستور جديد. ثالثاً، انتخابات برلمانية ورئاسية خلال 18 شهراً”. وكان مبعوث الأممالمتحدة الخاص بسوريا، ستيفان دي ميستورا، رفض، يوم الجمعة، مطالب دول غربية وبعض المعارضة السورية بتحديد مستقبل الرئيس بشار الأسد مسبقاً، داعياً إلى ترك السوريين يقررون مصيره، فيما كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يؤكد لقادة أوروبيين أن تنظيم انتخابات نيابية في أفريل المقبل لا يعيق عملية السلام في سوريا. وقال المبعوث الأممي إن مستقبل الرئيس بشار الأسد يجب أن يقرره السوريون أنفسهم ولا يجب أن يقرر سلفا. وأضاف دي ميستورا، ”قلنا إنه سيكون حلا بقيادة السوريين”، مؤكدا على أنهم هم الذين بيدهم الحل. وتابع، ”ألا يمكننا ترك السوريين حتى يقرروا ما يريدون بهذا الشأن؟ لماذا يتعين أن نقول سلفا ما يجب على السوريين أن يقولوه إذا كانوا يملكون الحرية والفرصة كي يقولوا ذلك. وصول دفعة أخرى من المساعدات لمناطق بسوريا وأعلن مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أمس السبت، وصول دفعة ثانية من المساعدات الإنسانية لمناطق قرب العاصمة السورية دمشق منذ بدء الهدنة. وقال المتحدث باسم مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، يانس لاركيه، إن ”قافلة مساعدات غذائية وإمدادات تحركت من دمشق متجهة للغوطة الشرقية شرقا مستغلة بدء الهدنة”. وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد أكد في وقت سابق أن 25 شاحنة محملة بالمساعدات والإمدادات الطبية قد وصلت إلى مدينة ”سقبا” السورية. وفي ذات الشأن، أشارت وكالة سبوتنيك الروسية إلى مخاوف كبيرة تنتاب الدول الغربية نتيجة الأسلحة السرية التي ترسلها موسكو إلى سوريا، حيث تفجر هذه الأسلحة مفاجأة كبيرة لم تكن في حسابات هذه الدول. وقالت صحيفة ”أوبسرفر” البريطانية أن هذه المخاوف تتمثل في إعلان قائد أسطول البحر الأسود الروسي، الأدميرال ألكسندر فيتكو، الذي قال أن القوات البحرية الروسية سوف تستخدم خلال العملية في سوريا أحدث الغواصات تابعة لأسطول البحر الأبيض المتوسط، وصواريخ ”كاليبر” المجنحة، التي تم إطلاقها بالفعل في ديسمبر عام 2015 من غواصة ”روستوف” على مواقع تنظيم ”داعش” الإرهابي. وتتمثل الميزة الرئيسية لهذه الغواصات في أنها تتمتع بخفة كبيرة وتبلغ سرعتها 40 كلم / ساعة، بالإضافة إلى أنها تستطيع البقاء تحت الماء لمدة تصل إلى 45 يوما، كما أنها هادئة، ما يجعلها غير مرئية تقريبا للعدو.