تبنى مجلس الأمن الدولي بالإجماع، مساء الجمعة، القرار 2268 بشأن وقف الأعمال القتالية في سورية. وجدد المجلس تمسكه الكامل بسيادة سوريا واستقلالها ووحدة أراضيها، إضافة إلى إبدائه دعما لتسوية الأزمة في سوريا بوساطة الأممالمتحدة بناء على بيان جنيف وإعلانات فيينا. وأبلغ الجعفري أعضاء المجلس أن ضمان نجاح الاتفاق يتوقف على التنسيق مع الجانب الروسي لتحديد المناطق والمجموعات المسلحة التي سيشملها وقف الأعمال العدائية طيلة مدة سريانه، مؤكدًا جاهزية الحكومة السورية للمشاركة الفعالة في أي جهد صادق يهدف إلى الوصول لتسوية سياسية يقررها السوريون وحدهم، من دون تدخل خارجي وبما يضمن سيادة سورية واستقلالها ووحدة أراضيها. وطلب أعضاء المجلس من الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، ومبعوثه الخاص إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، استئناف الحوار السوري السوري في أسرع وقت ممكن. وقبل التصويت على القرار، أشار دي ميستورا في كلمة له إلى عدم وجود بديل عن الحل السياسي للأزمة في سوريا. وأعلن نيته استئناف الحوار يوم 7 مارس المقبل بعد مشاورات مع الأمين العام للأمم المتحدة شريطة "وقف الأعمال القتالية واستمرار وصول المساعدات الإنسانية إلى محتاجيها في سورية". وقال دي ميستورا: إن الحوار السوري السوري سيستأنف "بالتشكيلة نفسها ومن دون تغيير أجندته"، مشيرا إلى استعداد الأممالمتحدة "لبذل ما في وسعها لدعم الجهود المبذولة" لضمان وقف الأعمال القتالية في سوريا. كما أعلن دي ميستورا، خلال مؤتمر صحفي في جنيف، أن اجتماعا جديدا لفريق العمل الخاص بوقف الأعمال القتالية في سوريا سيجتمع اليوم السبت (أمس) "لتقييم مدى احترام الاتفاق في الساعات الأولى من دخوله حيز التنفيذ". وأضاف دي ميستورا أن وقف الأعمال القتالية "موضع متابعة من مراكز مراقبة في الولاياتالمتحدةوروسياوجنيف". وكانت روسياوالولاياتالمتحدة وزعت فى وقت سابق مسودة القرار الذي يستثني تنظيمي "داعش" و"جبهة النصرة"الإرهابيين وغيرهما من التنظيمات "الإرهابية". وأفادت التقارير والتصريحات بأن الطيران الحربي السوري والروسي قصفا بشكل عنيف معاقل الفصائل المقاتلة في مناطق عدة في البلاد، قبيل دخول وقف الأعمال العدائية حيز التنفيذ بموجب اتفاق بين موسكو وواشنطن. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، لفرانس برس: "نفذ الطيران الروسي ضربات مكثفة أكثر من العادة منذ مساء االخميس ولغاية صباح الجمعة، وخاصة في الغوطة الشرقية لدمشق وفي ريف حمص الشمالي، وفي ريف حلب الغربي".