ناشد عشرات المهندسين الفلاحيين بولاية مستغانم السلطات المحلية تخصيص جزء من مساحة الأراضي الفلاحية المخصصة للاستثمار للشباب، بعدما تآكلت المساحة المخصصة خلال الأشهر الأخيرة لصالح المستثمرين الكبار محليين وأجانب، ما يحيل نحو 40 مهندسا جديدا على البطالة كل سنة. وأكد العديد منهم ”للفجر” بأن مكاتب مديرية المصالح الفلاحية بمستغانم وفروعها قد استقبلت عشرات الملفات الخاصة بطلبات الإستثمار الفلاحي منذ سنة 2013 بعد عزم السلطات المحلية توزيع 1800 هكتار للاستصلاح الزراعي في كل من بلديتي الحسيان وسيرات، ولم يتم الرد إلا على عدد محدود من المستثمرين الكبار خصوصا في بلديتي سيرات وبوقيرات، فيما لم يتم الرد على طلباتهم إلى حد الساعة، في الوقت الذي توشك مساحة الإستثمارات المعلنة على بلوغ المساحة الإجمالية، خصوصا بعد توسيع منطقة النشاطات الصناعية بالبرجية من 200 هكتار إلى 671 هكتار، والكشف عن الشراكة الجزائرية الأمريكية لإنجاز حوض لإنتاج الحليب واللحوم الحمراء في نفس المنطقة نهاية العام الماضي، ما يرهن إمكانية توزيع أراضي للإستثمار الفلاحي للشباب من المتخرجين من قسم الفلاحة بكلية العلوم الطبيعية والحياة بجامعة مستغانم التي يتخرج منها نحو 40 مهندسا فلاحيا كل سنة والذين يحال معظمهم إلى البطالة بعد تشبع الشركات المختصة في الميدان الفلاحي، ومحدودية عروض العمل في القطاع العام، ويذكر بأن طلبات الاستثمار الخاصة بالمهندسين الشباب تخص مشاريع صغيرة لإنتاج الحليب، واللحوم والدواجن، إلى جانب مشاريع زراعة الأشجار المثمرة، وتفوق مساحة الأراضي المخصصة للاستثمار الفلاحي بالولاية 1800 هكتار منها 107 هكتار في منطقة العلب ببلدية سيرات جنوب ولاية مستغانم فيما تتوزع المساحة المتبقية على بلدية الحسيان غربا باتجاه ولايتي وهران ومعسكر.