أكد الوزير الأول، عبد المالك سلال، أمس، أن التجربة الجزائرية في مجال مكافحة العنف ضد المرأة يمكنها أن تشكل ”مرجعا مفيدا”، وأضاف أن الدفاع عن حقوق المرأة من بين ”أولويات” عمل الحكومة. في كلمة له خلال افتتاح أشغال الجمعية العامة الخامسة لإعلان كيغالي، قال سلال إن التجربة الجزائرية في مجال مكافحة العنف ضد المرأة، ”يمكنها أن تشكل مرجعا مفيدا كون الدفاع عن حقوق المرأة ومكافحة كل أشكال العنف الممارس ضدها يشكل أولوية العمل الذي تقوم به الحكومة الجزائرية في ضوء توجيهات رئيس الجمهورية الذي يؤكد دوما أنه حان الوقت لإعطاء النصف الأخر من مجتمعنا المكانة التي يكرسها لها الدستور”. وذكر سلال، باعتماد الجزائر عام 2007 لاستراتيجية وطنية لمكافحة العنف ضد النساء، التي ترتكز على محاور الحماية والإدماج الاجتماعي والاقتصادي، وكذا الإصلاحات القانونية والمؤسساتية التي جاءت على ضوئها المصادقة في ديسمبر الماضي على قانون جديد لمكافحة العنف ضد النساء لتجسيد إرادة الدولة في ترقية المرأة، وتعزيز الترسانة المجرمة للعنف والحامية لمصالحها وكرامتها، مؤكدا عزم الحكومة على مواصلة العمل على مختلف المستويات من خلال مبادرات تضمن إحترام حقوق المرأة في كل المجالات والظروف. من جهة أخرى، أوضح الوزير الأول أن هذا الاجتماع يمثل ”استجابة القارة الإفريقية لنداء الأمين العام الأممي الذي أطلقه في فيفري 2008 من أجل وضع حد لجميع أشكال العنف ضد النساء والبنات”.