سخرت مديرية الأمن الولائي بوهران أكثر من 2000 عون شرطة من مختلف القوات، تم تجنيدهم تحسبا لأي طارئ أو محاولة انفلات، إضافة على تجنيد أكثر من 1000 عون طرف الحماية المدنية للتدخل في أي حادث. كما وفرت بلدية وهران العشرات من الشاحنات والأعوان لترحيل المستفيدين. باشرت السلطات المحلية عملية ترحيل 650 قاطن بالسكنات الهشة الآيلة للسقوط بحي سيدي الهواري، كمرحلة أولى تعقبها عملية أخرى لترحيل أكثر من 1000عائلة قبل جوان المقبل، ليكون المجموع 1660 عائلة يتم إعادة إسكانها بالقطب السكني الجديد بحي بلقايد، حسب ما أكده رئيس الديوان صابر محمد. قام والي وهران بتوزيع قرارات الاستفادة المسبقة على 500 عائلة تقطن بحي سيدي الهواري بقصر المعارض بالمدينة الجديدة، كدفعة أولى من المرحلة الثانية التي ستشمل 3700 عائلة سيتم تسليمها قرارات الاستفادة المسبقة، على أن يتم إسكانها هذه السنة بالقطب العمراني الجديد بحي بلقايد، وسيتم توزيع باقي قرارات الاستفادة المسبقة للقطاعات الحضرية المعنية قبل أي عملية إعادة إسكان على مستوى هذه القطاعات. وعقد والي الولاية، نهاية الأسبوع الماضي بمقر الولاية، اجتماعا تنسيقيا بحضور كل القطاعات المعنية، خصص لدراسة التحضيرات المادية واللوجيستية للشروع في العملية الكبرى الثانية التي ستشمل 6400 عائلة، ولأول مرة على مستوى الولاية ستخصص إعادة إسكان قاطني البنايات الهشة والمهددة بالانهيار بثمانية قطاعات حضرية بوسط مدينة وهران. من جهة أخرى قررت مصالح ولاية وهران إجراء عملية فرز تقنية وثقافية دقيقة للعمارات محل الترحيل، قصد الفصل في مصيرها، سواء بالحفاظ عليها وترميمها بالنسبة لكل عمارة تحمل قيمة تاريخية، ثقافية أو عمرانية، وتكون قابلة للترميم والصيانة أو إزالة كل بناء آيل للانهيار حفاظا على السلامة العمومية، ولمنع عمليات اقتحام جديدة قد تضع مواطنين آخرين تحت خطر الانهيار القاتل مجددا.