برمجت محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة في جدولها التكميلي لدورتها الجنائية الاولى للعام الجاري، 25 قضية متعلقة بالمتاجرة في المخدرات على المستوى الداخلي والدولي، من أبرزها ملف الرعية الفرنسي”مورڤادو لويس دافيد” وقضية شبكة تجلب المخدرات من المغرب لترويجها في الجزائر، بالإضافة فتح قضية متورط في زوع القنب الهندي. من أبرز القضايا ملف الرعية الفرنسي ”مورڤادو لويس دافيد” الذي حاول تمرير 26 كلغ من القنب الهندي كانت مخبأة بسيارته إلى مارسيليا بفرنسا عبر ميناء الجزائر العاصمة، وقضية 19 شخصا ينحدرون من مدينة مغنية ومن مختلف أنحاء العاصمة، ضمنهم امرأة، بعضهم مسبوقين في ملفات قضائية، عمدوا إلى جلب على مراحل أزيد من قنطارين من القنب الهندي من مدينة وجدة المغربية بواسطة مركبات لترويجها باستغلال الأطفال لتمويه عناصر الأمن بالجزائر العاصمة وضواحيها. وتبرز من بين الملفات تورط شخص بجناية زرع المخدرات بطريقة غير مشروعة. فرنسي حاول تمرير 26 كلغ قنب هندي لمرسيليا عبر ميناء الجزائر العاصمة سيفتح ملف الرعية الفرنسي ”مورڤادو لويس دافيد” الذي قبلت المحكمة العليا الطعن بالنقض في حكم عشر سنوات سجنا نافذا الصادر ضده منذ عامين، وسيعاد النظر في قضيته في 22 ماي القادم كونه متابعا بجناية التهريب الدولي للمخدرات والمتاجرة فيها والتصريح المزيف لبضاعة محظورة، بناء على وقائع تعود إلى شهر جانفي 2007 لما عثر أعوان الجمارك بميناء الجزائر على 26 كيلوغراما من القنب الهندي مخبأة بإحكام في سيارته، كان يريد تمريرها عبر ميناء الجزائر نحو مرسيليا. واعترف المتهم المذكور عبر مراحل التحقيق الأولى أنه التقى ب (خ.ك) المتهم الثاني (سبق إدانته في نفس الملف ولم يطعن في الحكم الصادر ضده) بمدينة نيس الفرنسية، وطالبه بجلب السيارة المحملة بالمخدرات من الجزائر إلى فرنسا مقابل مبلغ مالي، وكلف حسب إفادات الرعية الفرنسية ابن أخيه (خ.ن) لإيصاله إلى مدينة مغنية من أجل مساعدته للمرور عبر الحدود الجزائرية إلى المغرب، أين يتم تمويله بالمخدرات، مضيفا أنه تمكن فعلا من المرور إلى المغرب بطريقة غير شرعية وسلم سيارته للممولين المغاربة الذين تولوا تعبئة السيارة بالمخدرات ثم عاد إلى الجزائر بنفس الطريقة. وأضاف لويس دافيد أنه بعد عودته إلى الجزائر العاصمة ومحاولة مروره عبر ميناء الجزائر تم ضبطه من طرف الجمارك وبحيازته المخدرات. امرأة وسيطة بين أفراد شبكة جلبت قنطاري قنب هندي من المغرب لترويجها بالجزائر سيتم الاستماع في الفاتح جوان القادم إلى 19 شخصا ينحدرون من مدينة مغنية ومن مختلف أنحاء العاصمة، ضمنهم امرأة، بعضهم مسبوقين في ملفات قضائية تعارفوا داخل المؤسسات العقابية واتفقوا بينهم أن يبقوا على اتصال بعد استنفاد عقوباتهم، وشكلوا شبكة إجرامية منظمة في الاتجار بالمخدرات وجهت لهم تهم ترتبط بجناية الحيازة والنقل والمتاجرة بطريقة غير شرعية من طرف جماعة إجرامية منظمة. وانقسمت هذه الشبكة - حسب أوراق الملف - إلى عصابتين إحداهما تنشط في الغرب الجزائري والثانية بالعاصمة وضواحيها، بها بارونات مخدرات معروفين وسط مدينة مغنية وعين تموشنت والعاصمة، وتتكفل المرأة المتابعة في قضية الحال بالوساطة بين زعيمي العصابتين في عمليات البيع والشراء بمنزلها الكائن بساحة الشهداء. تمكنت مصالح الأمن الوطني لما أطاحت بالشبكة من استرجاع أكثر من قنطارين من القنب الهندي، وكشفت التحقيقات أن أفرادها قامت بترويج 124 كلغ من القنب الهندي الاستماع إلى 19 متهما من مغنية ومختلف أنحاء العاصمة، كانوا قد شكلوا جماعة إجرامية منظمة في الاتجار بالمخدرات. وتبين من الملف أن أفراد الشبكة قامت بترويج القنب الهندي عن طريق الأطفال لتمويه مصالح الأمن أثناء عمليات النقل بالعاصمة والبليدة وبجاية. ويقتني المتهمون القنب الهندي من مدينة وجدة بالمملكة المغربية ويلتقون لإبرام صفقاتهم بمحطة بنزين بمدينة بوفاريك، ويتكفل أحدهم بإبلاغ بعض أفراد العصابة عن حواجز مصالح الأمن لتنفيذ عدة عمليات. وأفاد متهم آخر أثناء التحقيق أنه نقل 230 كلغ من هذا النوع من السموم إلى الجزائر العاصمة على متن سيارة من نوع ”اكسنت” مقابل 4 آلاف دج يتقاضاها عن كل كيلوغرام من الكيف المعالج وتحصل على أزيد من ثلاثة ملايين سنتيم في العملية الأولى وجلب مرة أخرى قرابة 34 كلغ من القنب الهندي من وجدة. شخص يزرع مخدرات بطريقة غير مشروعة برمجت جنايات قضاء العاصمة في الرابع من أفريل القادم، قضية أخرى متابع فيه ”ا. بلال” بجناية زرع مخدرات بطريقة غير مشروعة والإضرار العمدي بمنقولات الغير. وذكرت مصادر قضائية أن ملفه يرتبط بملف آخر يضم 13 متهما امتثل اربعة منهم في وقت سابق أمام نفس المحكمة عن تهمة تكوين جمعية أشرار، وحيازة واستهلاك المخدرات وزراعة نبات القنب، مع حيازة سلاح محذور مع فتح محل للممارسة القمار، اثنان منهم حولا مزرعة ”لياريس” ببلدية غبالو بولاية بجاية لزراعة القنب الهندي، واكتشفت المصالح المختصة وجود 12 ألف نبتة وزنها الإجمالي 40 كلغ. واعترف أحد المتهمين أنه من مروجي المخدرات بتواطؤ مع شخص آخر، وأن أغلب العمليات كانت تتم في شاطئ ”لاسيكا” بعين البنيان. في حين أفاد متهم آخر أنه يتاجر في المخدرات واستلم 5 كلغ من هذه السموم ويتقاضى على الكيلوغرام الواحد 3 آلاف دج. كما تورط صاحب مقهى أيضا في الملف بتستره على المخدرات بإخفاء القنب الهندي. واعترف صاحب المقهى بالمحجوزات التي عثرت عليها مصالح الامن بمقهاه، والتي هي عبارة عن يناصيب وسكين، ولعب للقمار، موضحا أنها كانت تستعمل في شهر رمضان.