أصدرت محكمة الجنايات بمجلس قضاء الجزائر أمس حكما يقضي بتخفيض العقوبة من 12 سنة إلى عشر سنوات سجنا نافذا في حق رعية فرنسي بتهمة جنايتي التهريب الدولي والمتاجرة في المخدرات. وتعود وقائع القضية حسب قرار الإحالة إلى جانفي 2007 عندما عثر أعوان الجمارك بميناء الجزائر على 26 كيلوغراما من القنب الهندي مخبأة بإحكام في سيارة المتهم الفرنسي الجنسية ”مورقادو لويس دافيد” الذي كان يريد تمريرها عبر ميناء الجزائر نحو مرسيليا. واعترف المتهم المذكور عبر مراحل التحقيق الأولى أنه التقى (خ.ك) المتهم الثاني (سبق ادانته في نفس الملف ولم يطعن في الحكم الصادر ضده) بمدينة نيس الفرنسية وطالبه بجلب السيارة المحملة بالمخدرات من الجزائر إلى فرنسا مقابل مبلغ مالي وكلف حسب إفادات الرعية الفرنسية ابن أخيه (خ.ن) لإيصاله إلى مدينة مغنية من أجل مساعدته للمرور عبر الحدود الجزائرية إلى المغرب أين يتم تمويله بالمخدرات مضيفا أنه تمكن فعلا من المرور إلى المغرب بطريقة غير شرعية وسلم سيارته للممولين المغاربة الذين تولوا تعبئة السيارة بالمخدرات ثم عاد إلى الجزائر بنفس الطريقة. وأضاف لويس دافيد أنه بعد عودته إلى الجزائر العاصمة ومحاولة مروره عبر ميناء الجزائر تم ضبطه من طرف المصالح الجمركية وبحيازته المخدرات. وتمسك الرعية الفرنسي في جلسة محاكمته بأقواله التي أدلى بها أثناء كامل مراحل التحقيق معه معترفا بكل التهم الموجهة إليه مشددا على أنه قام بذلك لوحده دون مشاركة المتهمين الاثنين السابقين معه.